عباس أمام مجلس الأمن: ندعو لمؤتمر دولي للسلام منتصف 2018 لحل القضية الفلسطينية
دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منتصف عام 2018 الجاري، بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفيين المعنيين والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.
وأضاف “عباس”، في كلمة بجلسة مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أن المؤتمر يجب أن يستند في مفاوضاته إلى قرارات الشرعية الدولية، على أن تكون من مخرجاته، اعتبار فلسطين دولة عضو كامل في الأمم المتحدة، والتوجه لمجلس الأمن لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين على حل قضايا الوضع النهائي، والتي يجب أن تحل باتفاق الطرفين، ووضع إطار زمني للمفاوضات وتطبيق نتائجها، ووقف قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وأوضح أن تعنت الحكومة الإسرائيلية الدائم عرقل كافة الجهود للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على عدم رفض الجانب الفلسطيني أي دعوة للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل.
وذكر أن السلطة الفلسطينية لبت كافة دعاوى المفاوضات للتوصل إلى حل دائم، لأنها تعتبرها الطريق الوحيد للوصول إلى سلام، مشيرًا إلى تصرف إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، وتحولها من دولة احتلال مؤقت إلى احتلال استيطاني دائم.
وأشار إلى صدور 705 قرارات عن الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 قرارًا عن مجلس الأمن، بحق إسرائيل إلا أن أي منها لم ينفذ، موضحًا ان النكبة الفلسطينية خلفت 6 ملايين مشرد.
ولفت إلى لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، 4 مرات وأبدى له استعدادًا كبيرًا للتوصل إلى حل سلام تاريخي يتوافق مع الشرعية الدولية وحل الدولتين، إلا أن الإدارة الأمريكية لم تحدد موقفها بدعم حل الدولتين أم الدولة واحدة، مضيفًا أنه في سابقة خطيرة وبقرار أحادي قررت الإدارة الأمريكية إزاحة ملف القدس عن الطاولة والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها متجاهلة أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة، وفق قرارات مجلس الأمن، وهي عاصمة لدولة فلسطين.
وأكد أنه لم يعد بإمكان أي دولة بمفردها حل الصراع دون مشاركة دولية، وهو ما يستدعي إنشاء آلية دولية متعددة الأطراف تنبثق عن مؤتمر دولي وتلتزم بالشرعية الدولية، تعمل على حل الصراع، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن يفرض عليهم حلول تخالف الشرعية الدولية.
وأعرب عن تمنيه الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، موضحًا أن ذلك لن يعرقل المفاوضات بل يعززها، مستطردًا: “كما اعترفتم بالطرف لآخر يجب أن تعترفوا بدولتنا، وسنطالب بالعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا فالوضع لم يعد يحتمل”.