ميثاق شرف لكل مرشح للرئاسة أو العضوية
الشيخ رائد صلاح
هذه الصيغة (ميثاق شرف) تمَّ الاتفاق عليها في الإدارة العامة للجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وها أنا أضع هذه الصيغة بين يديّ كل اهلنا في الداخل الفلسطيني، لا سيما ونحن مقبلون على انتخابات السلطات المحلية العربية بتاريخ 31/10/2023، طامعا أن تكون موجها لنا خلال هذه الجولة الانتخابية، راجيًا من الجميع سواء كانوا مرشحين أو ناخبين أن نفشي معانيها ودلالاتها كيما نحيى مرحلة انتخابية حضارية تشيع فيها أجواء التنافس الشريف والاحترام المتبادل والمسؤولية المجتمعية وتقبل النتائج سلفا والنأي بمجتمعنا عن أية بذور فتنة انتخابية. كما وأضع هذه الصيغة بين يديّ كل لجان إفشاء السلام المحلية كي تسعى كل لجنة إفشاء سلام محلية إلى إقامة احتفالية تدعو إليها كل مرشحي الرئاسة أو العضوية في بلدتها كي يوقّعوا على هذه الصيغة، تأكيدا من كل هؤلاء المرشحين أنهم ملتزمون بها نصًّا وروحًا، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وهاكم نص هذه الصيغة:
(ميثاق شرف لكل مرشح للرئاسة أو العضوية)
أنا المرشح للرئاسة أو للعضوية في انتخابات السلطات المحلية العربية التي ستجري بتاريخ 31/10/2023 التزم بما يلي:
- أن أحرص على الحفاظ على أجواء تنافس حضاري قبل هذه الانتخابات وبعدها بعامة وفي يوم هذه الانتخابات بخاصة.
- أن أمارس حقي في الدعاية الانتخابية بكل وسيلة دعائية صافية، بعيدًا عن القذف والتشهير والتجريح والتخوين والتحريض.
- أن أتجنب في خطابي لأهل بلدي استثارة العصبية العائلية أو الطائفية العمياء أو الحزبية الكيدية.
- أن أرد على من أساء إليّ من سائر المُرشحين في بلدي بالكلمة الطيبة وعدم مقابلة الإساءة بالإساءة.
- أن أتجنب كل وسيلة دعائية انتخابية تُزعج أهل بلدي كتنظيم قوافل سيارات أو رفع صوت مُسجلات السيارات إلى حد لا يليق، أو مواصلة إقامة اللقاءات الانتخابية بواسطة مكبرات صوت صاخبة إلى وقت متأخر من الليل أو التعبير عن الفوز بنبرة مُتكبرة مُزعجة ومُنفرة.
- أن أرفض تحويل مكاتبي الانتخابية إلى مقر للقيل والقال والمغيبة والنميمة وبث الفساد وإشاعة الفتنة.
- أن أبقى مُفتاحًا للخير مغلاقًا للشر في هذه الانتخابات وهذا يُلزمني أن أتحلى بالكلمة الطيبة والخُلق الحسن.
- أن ألتزم بوضع الملصقات الدعائية الانتخابية في المواقع المُناسبة بعيدًا عن تشويه جدران البيوت والمدارس وسائر المباني العامة.
- أن أحترم سائر المُنافسين وحقهم بممارسة دعايتهم الانتخابية دون أدنى تضييق عليهم.
- أن أدعم المبدأ القائل إن التنافس على الرئاسة أو العضوية هو حق للجميع إذا ما استوفى شروط الترشح للرئاسة أو العضوية، وليس حكرًا عليّ فقط ، أو على فُلان فقط.
- أن أتقبل أية نتيجة في هذه الانتخابات بالرضا وسعة الصدر واحترام صوت الناخب سواء فزت أو خسرت.
- ألا تُسول لي نفسي في لحظة من اللحظات أن أستعين ولو لثانية بالمُتنفذين المفتونين الذين يُغذون نار العنف فينا بكل أساليبه الملعونة.
- أن يكون هَمَّي أولًا فوز روح التنافس الأخوي الشريف في هذه الانتخابات ثمَّ فوزي فيها سواء كنت مُرشحًا للرئاسة أو للعضوية.
- أن أقدم مصلحة بلدي على مصلحة قائمتي الانتخابية وعلى مصلحتي الشخصية ولا عُذر لي ولا لغيري إن خالفنا ذلك.
- أن أكون على يقين إن فزت في هذه الانتخابات أنني الآن مُمثل لكل أهل بلدي وليس لمن دعمني بصوته فقط، وأمَّا إذا خسرت فلأكن على يقين أنَّ من نافسني أو من لم يدعمني بصوته هم أهلي، فيهم جاري وابن حارتي وابن بلدي.
- أن أنطلق من مُنطلق أنَّ الرئاسة أو العضوية هي منصب تكليف لا منصب تشريف، وأنها لخدمة أهلي في بلدي، وليس لحيازة الدنيا والشهرة على حسابهم.
- أن أواصل خدمة بلدي من داخل السُلطة المحلية أو من خارجها وخير ما أخدم به بلدي هو أن أحافظ على السّلم الأهلي فيها وعلى أجواء التراحم والتغافر وأدب التنافس وأدب الحوار وأدب الفوز والخسارة بين كل أهل بلدي.
- أن أدرك سلفًا أنَّ الاعتداء على المال العام حرام كحرمة الاعتداء على مال الوقف وعلى مال اليتيم والأرملة.
- أن أستعد سلفًا إذا ما فزت في هذه الانتخابات سواء بالرئاسة أو بالعضوية لحمل أمانة ستكون عليّ خزي وعار يوم القيامة إلا إذا أديتها بحقها.