أخبار رئيسيةالقدس والأقصىومضات

الباحث جمال عمرو: الاحتلال يُحارب الاعتكاف بالأقصى كونه يُعيد الثقة للفلسطينيين

قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو اليوم الثلاثاء، إن اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين والمرابطات المعتكفات في المسجد الأقصى وطردهم من المصلى القبلي بطريقة همجية ينمّ عن عنصرية حاقدة تريد إشعال حرب دينية.

وأضاف عمرو في حديث خاص لوكالة “صفا” أن “من الواضح أن الاحتلال يُدار من رأس الفاشي المتطرف إيتمار بن غفير وغيره من المتطرفين الذين يتمادون في عدوانهم على المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، بهدف تفريغ المسجد”.

وحذر من أن المسجد الأقصى يمر بمرحلة خطيرة جدًا، بسبب العقلية الإجرامية التي تُسيطر على حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وتدير مفاصل منظومها الأمنية ومشروعها الصهيوني.

وأوضح أن الاحتلال باعتداءاته على المعتكفين والمعتكفات داخل المصلى القبلي خلال العشر الأوائل من ذي الحجة تجاوز كل الخطوط الحمراء، كما حدث في شهر رمضان الماضي حين اعتدى بطريقة همجية على المصلين داخل الأقصى.

وأشار إلى أن الاحتلال انتهك بالأمس كل الحرمات داخل الأقصى ولاحق المعتكفات حتى باب العامود، مما يشكل اعتداءً صارخًا على الأمة الإسلامية جمعاء، واستفزازًا لمشاعر المسلمين.

وتابع أن “الاحتلال يريد باعتدائه على المعتكفين والمعتكفات توصيل رسالة للذين لم يحضروا للاعتكاف الليلة الماضية بأن مصيركم سيكون كذلك حال فكرتكم بالاعتكاف في الأقصى”.

حرب دينية

وأكد أن الاحتلال ومستوطنيه صعدوا من استهدافهم وانتهاكهم لحرمة المسجد الأقصى بغية تغيير الوضع القائم بالمسجد وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وقال: “علينا إدراك أن الاحتلال أقلع عن أي تفاهمات ولم يعد يخضع لأحد، بل الآن يُذل بعض الأنظمة العربية التي سقطت في وحل التطبيع”.

وأضاف عمرو: “لذلك آن الأوان لأن يستفيق الجميع وأن يكون هناك صحوة عربية إسلامية إزاء ما يجري بالمسجد الأقصى، في ظل مساعي الاحتلال لإشعال حرب دينية معلنة بكل المقاييس”.

وأشار إلى أن الاحتلال يُحارب الاعتكاف داخل الأقصى، كونه يُعيد الثقة ويُعززها لدى الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل باتفاق أوسلو ولا مخرجاته، ويُثبت أقدام المقدسيين في أقدس مقدساتهم، ويشكل درعًا حاميًا للمسجد.

وأكد أن المعتكفين والمرابطين شكلوا رافعة وصمام أمان في الدفاع عن الأقصى وإفشال مخططات المستوطنين، لذلك يتخوف الاحتلال من الاعتكاف ويعمل على منعه ومحاربته بالقوة، لأنهم لا يريدون تمسك المسلمين بمسجدهم المبارك.

وقال المختص في شؤون القدس: إن “الأقصى يمثل صاعق تفجير لكل الانتفاضات مع الاحتلال، وأيضًا مفجر للحرب الدينية بالمنطقة كلها”.

ودعا عمرو إلى تكثيف الرباط والاعتكاف داخل المسجد الأقصى في كل الأوقات، ولا سيما طيلة العشر الأوائل من ذي الحجة، باعتباره ضرورة ملحة في مواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه ومحاولته لفرض التقسيم المكاني داخل المسجد.

ومساء الاثنين اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي في الأقصى وصادرت حقائب المصلين ومنعتهم من مواصلة اعتكافهم في المصلى.

ولم تكتف بذلك بل لاحقت المعتكفات حتى باب العامود في البلدة القديمة وشارع صلاح الدين وأجبرتهن على إبراز بطاقاتهن الشخصية، علمًا أن معظمهن يحملن الهوية الفلسطينية.

ودائمًا ما تلاحق شرطة الاحتلال المعتكفين داخل المصلى القبلي وتعتدي عليهم بالضرب والدفع وتُجبرهم على الخروج منه بالقوة، ولا سيما في شهر رمضان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى