تحريض إسرائيلي على الدور التركي في القدس ودعم حماس
قال مراسل صحيفة إسرائيل اليوم، يوري يالون، إن وفدا طلابيا تركيا قام بزيارة “الحرم القدسي” التسمية الاسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك ، تسبب بإحداث حالة من الفوضى الأمنية في المدينة.
وأضاف: قام عشرات الطلاب الأتراك بزيارة القدس قبل أيام، وارتدوا قمصانا تضمنت شعارات تحريضية، وهتفوا في ساحات الحرم بأن “القدس إسلامية”، وأعلنوا أنهم قدموا هنا من أجل إخوانهم الفلسطينيين، وجاءوا لزيارة القدس، التي وصفوها بمركز العالم والإنسانية، وعاصمة المسلمين، ومن خلال هذه الوحدة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، يمكن لنا هزيمة إسرائيل الصهيونية، وإخراجها من أرضنا.
واعتبر الطلاب الأتراك أن دخولهم إلى المسجد الأقصى تحت رقابة الجنود الإسرائيليين وضع لا يمكن لهم القبول به كمسلمين، فالقدس هي للإسلام والمسلمين، ولن نتركها.
ماؤور تسيمح، زعيم منظمة “الذهاب إلى القدس” اليهودية، زعم أن جواز السفر التركي بات بطاقة تأمين للتحريض ضد إسرائيل؛ لأن هؤلاء الأتراك يأتون فرادى وجماعات تحت ستار السياح الأجانب، لكنهم يستغلون ذلك، ويقومون بالتحريض وإثارة الفوضى في شوارع المدينة، ويجب على إسرائيل وقف هذه الظاهرة، مرة واحدة وللأبد.
يوني بن مناحيم، الكاتب الإسرائيلي بموقع نيوز ون، زعم أن تركيا تعانق حماس، من خلال سماحها لذراع الحركة العسكرية بالعمل من داخل اسطنبول للتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل.
وأضاف في مقاله الذي أن إسرائيل تفتح عيونها على تنامي العلاقات بين حماس وتركيا، منذ وصول أسطول مرمرة للتضامن مع غزة عام 2010، وكشف الصلات الوثيقة التي جمعت الرئيس رجب طيب أردوغان مع الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وزعم بن مناحيم، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك كشف قبل أيام عن تورط أحد الأتراك كميل تكلي، المحاضر بالدراسات القانونية، بمساعدة عناصر حماس، من خلال إرسال مبالغ مالية كبيرة إليهم تقدر بمئات آلاف الدولارات، وبعد تحقيق المخابرات الإسرائيلية معه، تم طرده من إسرائيل.
وأضاف: تم جمع هذه الأموال بغرض تمويل الهجمات المسلحة ضد إسرائيل، فيما كشفت التحقيقات أن كوادر حماس في تركيا لديهم شركة تجارية وهمية تستخدمها الحركة للحصول على ملايين الدولارات التي يتم نقلها للضفة الغربية وقطاع غزة.
وختم بالقول: استمرار عمل حماس من داخل تركيا يعني خرقا للتفاهمات الإسرائيلية التركية التي مهدت الطريق نحو مصالحتهما، ومع ذلك فإن اعتراف إسرائيل بالأهمية الإستراتيجية لعلاقاتها مع تركيا، فإنها ليست بصدد قطع هذه العلاقات رغم نشاطات حماس على أراضيها، بتصريح واضح من أردوغان مباشرة.