احتجاجا على استفحال الجريمة في المجتمع العربي وتواطؤ الشرطة.. انطلاق فعاليات خيمة الاعتصام التي نصبتها لجنة المتابعة في القدس
طه اغبارية
انطلقت اليوم الاثنين، أمام المباني الحكومية في مدينة القدس، فعاليات خيمة الاعتصام ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي وضد تواطؤ الشرطة والجهات الحكومية الإسرائيلية، والتي نصبتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وتستمر حتى مساء يوم الأربعاء المقبل.
ودعت المتابعة مندوبي وسائل إعلام محلية ودولية وممثلي السفارات المختلفة إلى جانب الجمهور الواسع للخيمة، للاطلاع على عمق وخطورة ظاهرة العنف والإجرام في المجتمع العربي.
وقال السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة في حديث لـ “موطني 48″، إن الخيمة تبعث برسالة مفادها أننا نريد الحياة ونتهم المؤسسة الإسرائيلية بالتواطؤ مع الإجرام وعصاباته.
ودعا بركة إلى أوسع مشاركة من أبناء شعبنا في الداخل بنشاطات الخيمة مشدّدا على ضرورة التواجد المكثف في الخيمة لأنه- كما قال- “علينا إسماع صوتنا أمام الحكومة الإسرائيلية وأمام سفراء وقناصل الدول الأجنبية الذين سيزورون الخيمة.
ولفت بركة إلى أن فعاليات الخيمة ستتواصل حتى يوم الأربعاء المقبل، ابتداء من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، وستختتم الأربعاء بمؤتمر صحافي بحضور مكونات لجنة المتابعة والعديد من أهالي ضحايا العنف والجريمة.
وأكمل أن النشاطات المناهضة للعنف والجريمة وتواطؤ الشرطة ستتواصل بعد الخيمة، حيث من المقرر تنظيم مظاهرة قطرية كبيرة في إحدى المدن الرئيسية في البلاد سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة، كما ستكون هناك نشاطات أخرى يجري جدولتها زمنيا.
وأوضح بركة “نحن في حملة ولسنا في حديث، حتى تقوم الدولة بواجبها تجاه المواطنين وان تضمن الشرطة أمن المواطنين الفردي والجماعي”.
وكشف بركة عن اتصالات مع عدد من السفراء والقناصل الأجانب بغية طرح ملف العنف والجريمة في المجتمع العربي على المحافل الدولية مشيرا إلى أن المتابعة بعثت قبل عدة أشهر برسالة إلى الأمم المتحدة طرحت فيها ملف العنف والجريمة وأكدت أن خلفية ما يحدث هي سياسات حكومية إسرائيلية.
إلى ذلك، اعتبر الأستاذ توفيق محمد جبارين سكرتير لجان إفشاء السلام القطرية، أن نصب خيمة الاعتصام هو جزء من سلسلة نشاطات متصاعدة بدأت قبل أسبوع بتنظيم قافلة سيارات إلى القدس والتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف جبارين أن هذه النشاطات ستتواصل منها تنظيم مظاهرة قطرية ووقفات أسبوعية “حتى نوصل رسالتنا وصرختنا بأنه كفى للقتل والمطالبة بأن تقوم المؤسسات الرسمية الإسرائيلية ذات الصلة بالمهام المنوطة بها” كما قال.
وقال “لأننا على قناعة أن ملف العنف والجريمة هو قضية خلفيتها سياسات إسرائيلية موجهة لإبقاء مجتمعا منشغلا بهذا الملف، سنطرق كل الأبواب بما فيها المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل اسماع صوتنا”.
وأكد جبارين مشاركة لجان إفشاء السلام في كل الفعاليات المناهضة للعنف موضحا “لأن محاربة العنف والجريمة من صلب نشاطاتنا فنحن بطبيعة الحال نشارك في كل الفعاليات والتي هي في مجملها مقترحات طرحناها في لجان إفشاء السلام على لجنة المتابعة وتم تبنيها، والهدف أن نشكل جميعنا بكل مكوناتنا في الداخل الفلسطيني جسما موحدا في مواجهة هذا الملف وهذه الآفة حتى نتخلص منها بإذن الله تعالى”.
ونظمت المتابعة مظاهرة قافلة السيارات الاحتجاجية، يوم الأحد الماضي، على مدى ساعات في شارع 6 المركزي، وأيضا شارع رقم واحد الموصل إلى القدس، ردا على اتساع ظاهرة الجريمة.