دعوة أممية لإصلاح نظام اللجوء بأوروبا لضمان حماية المهاجرين
دعت الأمم المتحدة، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى إصلاح نظام اللجوء طويل الأمد لحماية المهاجرين بشكل أفضل.
جاء ذلك في إجابة المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، خطيا على استفسارات مراسل الأناضول.
وأشارت مانتو إلى وصول قرابة 61 ألف مهاجر غير نظامي إلى القارة الأوروبية بعد عبورهم البحر المتوسط منذ مطلع العام 2023.
“منذ مطلع العام إلى 30 أبريل وصل 41 ألفا و815 مهاجرا إلى إيطاليا بحرا، بزيادة 289 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق”، وفق المتحدثة الأممية.
وأكدت أن المفوضية دعت دول المتوسط إلى الوفاء بالالتزامات القانونية والأخلاقية لضمان إنقاذ المهاجرين في البحر ونقلهم إلى نقاط آمنة في حال رصدهم عمليات عبور المهاجرين بحرا وتعرضهم لخطر الغرق.
وقالت: “هناك حاجة لإصلاح نظام اللجوء على المدى الطويل لضمان قيام الاتحاد الأوروبي بحماية المهاجرين بشكل أفضل”.
وجددت دعوة المفوضية الأممية لدول الاتحاد الأوروبي لاعتماد وتنفيذ ميثاق الاتحاد للهجرة واللجوء على وجه السرعة، والذي يعالج أيضًا قضايا مهمة مثل الإنقاذ البحري وتقاسم المسؤولية.
كما دعت الاتحاد الأوروبي إلى وضع الأمن والتضامن في صميم أعماله بمنطقة البحر المتوسط وجميع طرق الهجرة الأخرى.
وشددت على الحاجة إلى انضمام مزيد من الدول لجهود البحث والإنقاذ بغرض التنسيق الجيد في أعمال إنقاذ المهاجرين ونقلهم إلى البر، إلى جانب أهمية تسريع إجراءات المسح لتحديد المحتاجين منهم إلى حماية دولية.
المتحدثة أكدت أيضا استعداد المفوضية لمساعدة الاتحاد الأوروبي وأعضاءه في دعم اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية.
ويعد البحر المتوسط من بين أبرز مسارات تدفق الهجرة غير النظامية إلى أوروبا في السنوات الأخيرة.
وبدلا من المؤسسات الحكومية، عادة ما تنقذ المنظمات الأوروبية غير الحكومية المهاجرين في البحر بعد إرسال طلب النجدة. وتواجه هذه المنظمات صعوبات في إجلاء المهاجرين وتوفير ملاذ آمن لهم بسبب نقص الإمكانيات.
وعادة يتوجه المهاجرون إلى جزيرة لامبيدوزا أقرب جزء بري في إيطاليا إلى شمال إفريقيا عند عبورهم من إفريقيا إلى أوروبا بإمكاناتهم الخاصة.
وخلال هذه الرحلات الخطرة يلقى عدد كبير من المهاجرين مصرعهم غرقا أثناء عبور البحر المتوسط بسبب انقلاب قواربهم أو نقص الهواء والماء في الحجرات السفلى من القارب والاكتظاظ.