إطلاق حملة إلكترونيّة إسنادا للأسير المريض وليد دقة
انطلقت مساء أمس الثلاثاء، حملة إلكترونية، إسنادا للأسير وليد دقة، المريض بالسرطان، والمعتَقَل منذ عام 1986، ويمضي حكما بالسجن لـ 39 عاما.
والأسير دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية، معتقَل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله. ويُعدّ الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وقالت حملة “إطلاق سراح الأسير وليد دقة”، في بيان مقتضب، مساء الثلاثاء: “ساعتان تفصلنا عن حملة التغريد، للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض وليد دقة”، مشيرة إلى انطلاق الحملة عند الثامنة من مساء الثلاثاء، بتوقيت القدس المحتلة. وذكرت أن الحملة تأتي “بناء على طلب عائلته، مع التذكير أن المحكمة ستعقد جلسة خاصة به اليوم (الأربعاء)، لمناقشة قرار الإفراج عنه، بسبب سوء وضعه الصحيّ”.
وأشار نادي الأسير إلى انطلاق “عاصفة الكترونية من أجل الأسير القائد وليد دقة، المعتقل منذ 38 عامًا، والذي يواجه وضعًا صحيًا خطيًرا في سجون الاحتلال، وإلى جانبه المئات من الأسرى المرضى”.
ومع بدء الحملة المساندة للأسير، نُشرت “تغريدات” ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وبخاصّة في “فيسبوك”، شددت على دعمها للأسير وليد دقة، وساندت مطلبه ومطلب عائلته بنيل الحرية.
وأوردت سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة، منشورا اقتبست فيه جملة قالها الأسير، وهي: “إن مسيرة النضال هي ذاتها مسيرة المعرفة، فهي مسيرة باردة يعتريها الشعور بالوحدة والخوف من المجهول. في حالة السجن كما في حالة الحصار، قمة النضال هو أن تبقى قادرًا على السؤال، وأن تكون مستعدًا حتى للنوم في فراش أسرك”.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه وجّه مصلحة السجون، لفحص كيف حدث وأن كُلِّفت لجنة إفراجات عادية، بالنظر في طلب الإفراج عن الأسير دقة.
وذكر المتطرّف بن غفير، أن “دقّة، يجب أن ينهي حياته في السجن”.
وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، الإثنين، أنها ستعارض الإفراج عن الأسير وليد دقة المريض بالسرطان، رغم أن ضابط الصحة في مصلحة السجون الإسرائيلية، قد أقرّ في تقرير أن “أيام دقة قصيرة ويوجد خطر حقيقي على حياته”، فيما توقعت عدة تقارير أخرى أن الأسير دقة سيتوفى من جراء مرضه خلال سنتين، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” أمس، الثلاثاء.
وتدّعي النيابة العامة أن “أيامه ليست معدودة” بحسب قرار سابق للمحكمة العليا بشأن إطلاق سراح مبكر على خلفية صحية، ويتوقع الإفراج عن الأسير دقة في آذار/ مارس 2025، علما أنه أنهى مدة محكوميته الأصلية التي فُرضت عليه.
وتنظر لجنة الإفراجات، اليوم الأربعاء، في طلب للإفراج المبكر عن الأسير دقة الذي نُقل، الأحد، إلى المستشفى بسبب تدهور صحته. وتدعي النيابة العامة أنها تعارض الإفراج المبكر بسبب خلاف حول الفترة المتبقية من حياته، وبادعاء أنه يجب نقل الموضوع إلى لجنة إفراجات غير عادية، الملزمة بدراسة عدة وجهات نظر، بينها موقف الشاباك.
يشار إلى أن لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، تنظم عصر اليوم الأربعاء (الخامسة) وقفة إسناد للأسير المريض وليد دقة أمام مستشفى “أساف هروفيه” (في ريشون لتسيون) حيث يمكث دقة.