مصر والإمارات تدينان اقتحامات الأقصى في إطار “مسيرة الأعلام”
أدانت مصر والإمارات اقتحام أعضاء في الحكومة الإسرائيلية والكنيست، المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال في القدس، في إطار “مسيرة الأعلام” التي ينظمها المستوطنون في المدينة المحتلة، وفق ما جاء في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية مصر والإمارات.
وقالت الخارجية الإماراتية، في البيان الذي أوردته وكالة أنباء الرسمية، إنه “نؤكد على موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه”.
ووفق البيان، دعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى “وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تفاقم التوتر”، مؤكدة “رفض الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد”.
وشددت الوزارة على “أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى”.
وأكدت على “دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
من جانبها، أدانت السلطات المصرية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، “اقتحام عدد من المسئولين الحكوميين والبرلمانيين الإسرائيليين ومجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى الشريف في إطار ما يسمى بـ‘مسيرة الأعلام‘، وما صاحب ذلك من أعمال استفزازية وممارسات تهدف إلى التضييق على المصلين واستثارة مشاعر عموم الشعب الفلسطيني”.
وأكدت “على ما يمثله ذلك من تصعيد غير مسئول يؤجج المشاعر ويزيد من التوتر والاحتقان القائم في الأراضي المحتلة”، مطالبةً بـ”ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، والذي يعد فيه المسجد الأقصى وقفًا إسلاميًا خالصًا”.
مشددةً على أن “القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران/ يونيو 1967 بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية التى لا تعترف بضم الأراضي بالقوة”.
ووصل آلاف المتطرفين اليهود إلى باب العامود في مدينة القدس، الخميس، للمشاركة في “مسيرة الأعلام” التي تنظم سنويا، وذلك بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست.
وانضم وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى “مسيرة الأعلام”، بنيهم المتطرفان إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي)، وبتسليل سموتريتش (وزير المالية)، ووزير الطاقة، يسرائيل كاتس، وأعضاء كنيست ومسؤولين آخرين بينهم رئيس لجنة الأمن والخارجية، يولي إدلشتاين.
واعتدى المستوطنون المشاركون في المسيرة بالحجارة على الفلسطينيين والطواقم الصحافية قرب باب العامود بالقدس، فيما ردد المستوطنون شعارات عنصرية بينها “الموت للعرب” مع طرق شديد على أبواب المنازل والمحال التجارية في البلدة القديمة.