مستوطنون يقتحمون الأقصى وبطاركة الكنائس يطالبون بحماية المقدسات
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما دعا بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس لحماية المقدسات والحفاظ عليها.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في بيان صحفي أنَّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
وتفرض شرطة الاحتلال تضييقات على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد والنفير في باحات الأقصى الخميس المقبل، لإفشال مخططات المستوطنين في ذكرى ما يُسمى “يوم توحيد القدس”.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
في سياق متصل، جدد بطاركة ورؤساء الكنائس بالقدس، التأكيد على دعوتهم وسعي الكنائس لتحقيق السلام العادل والدائم في أرضنا، الأرض المقدسة.
وقال البطاركة في بيان، لمناسبة حلول الذكرى الـ75 للنكبة: “يجب علينا أن نتحد ونعمل معًا لتحقيق السلام والتسامح والعدالة، لقد علمتنا المسيحية أن الحب والرحمة والاحترام المتبادل هي الطريق إلى تحقيق السلام في العالم، وهذا ينطبق بشكل خاص على أرضنا المقدسة الحبيبة”.
وحثوا الجميع على العمل معًا لبناء مستقبل أفضل وأكثر إنسانية للجميع، “لأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك عدالة واحترام لحقوق الإنسان والقانون الدولي”.
ودعوا المجتمع الدولي إلى القيام بدور أكبر في دعم وحماية مجتمعاتنا، والحفاظ على الأماكن المقدسة وقواعد الوضع الراهن، تحت الوصاية الهاشمية، والسعي لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة بناءً على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف البيان “أرضنا المقدسة الحبيبة هي بيت الأديان الثلاثة، ونعمل للتحرك نحو مستقبل أفضل بحيث يُمنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وبناء الدولة والازدهار، مما يسمح لجميع شعوب هذه الأرض بالعيش في سلام وكرامة وازدهار”.