تمديد اعتقال القاتل حتى يوم الأحد المقبل.. وقفة حاشدة إسنادا لعائلة الشهيد ديار عمري من صندلة
طه اغبارية
تظاهر صباح اليوم الأحد، العشرات من أهالي قرية صندلة والقيادات والنشطاء العرب في ساحة محكمة الصلح في مدينة الناصرة، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة محاكمة قاتل الشهيد دياري عمري من قرية صندلة، والذى ارتقى يوم 6/5/2023 برصاص يهودي إرهابي يدعى دنيس بوكين (32 عاما) من القرية الزراعية “موشاف غان نير”. علما أن المحكمة مددت اعتقال القاتل حتى يوم الأحد المقبل.
ودعت إلى الوقفة عائلة الشهيد عمري، والتي وكّلت مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان، لمتابعة مجريات التحقيق بجريمة القتل، حرصا على “تنفيذ كافة الإجراءات وفقًا لقانون “حقوق المتضررين من الجرائم” لتبقى هذه القضية حيّة وحاضرة لدى الجمهور وأن تأخذ الحيز الكبير من اهتمامات كافة المستويات الشعبية والسياسية والإعلامية”. بحسب بيان سابق لميزان.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى إحقاق الحق ومعاقبة القتل وحذّروا من التساهل في إجراءات محاكمة القاتل في ظل واقع سياسي تسيطر فيها أحزاب متطرفة على كافة مفاصل المؤسسة الإسرائيلية.
وكان من بين الشعارات في الوقفة: “ديار أُعدم في الميدان والجريمة موثّقة”، “الديار لم تعد آمنة”، “قتل على خلفية عنصرية”.
وقال الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا- خلال مشاركته في الوقفة: “الواجب يحتم علينا أن نقف مع أهل الشهيد ديار عمري، وفي هذا نقف مع أنفسنا لأن الشهيد اليوم هو دياري عمري، وقد يكون غد أي واحد من أبناء شعبنا، لأن القاتل ارتكب جريمته لأن المستهدف عربي”.
وأضاف: “في ظل وجود نفس عنصري في الشارع الإسرائيلي، نقف لنقول لا بد لهذا القاتل أن ينال عقابه، مع معرفتنا اليقينية أن هناك من يبرر له جريمته واصبحنا نسمع ما يتردد حول ذلك، ثمّ ان التجربة غنية بوجود قتلة لأبناء شعبنا لم ينالوا الحكم العادل، مثل القتلة الذين سفكوا دماء 13 شابا من أبناء شعبنا خلال أحداث هبة القدس والأقصى، فكيف نضمن العدالة في ظل واقع يتحكم فيه متطرفون يتولون الآن مسؤوليات في الشرطة والأجهزة الأمنية وهم يؤججون المشاعر العنصرية تجاه العرب”.
من جانبه، أشاد السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بالمشاركين في الوقفة، مؤكدا إسناد عائلة الشهيد عمري حتى ينال القاتل عقابه المستحق، ودعا بركة الحضور قراءة الفاتحة على روح الشهيد ديار عمري.
وحيّا السيد أحمد مصطفى عمري- والد الشهيد ضياء- المشاركين في الوقفة مؤكدا أن دم ابنه وحّد الجميع في مواجهة العنصرية والحقد الإسرائيلي على أبناء شعبنا، وشكر والد الشهيد المشاركين على إسنادهم للعائلة مشددا أن الحراك خلال محاكمة القاتل سيستمر حتى ينال المجرم عقابه.
وقال المحامي زاهي نجيدات، القيادي في حزب الوفاء والإصلاح- خلال وقفة اسناد عائلة الشهيد: “جئنا اليوم لنرفع صرختنا أمام المحكمة التي من المفروض أن يحاكم فيها المجرم قاتل الشهيد ديار العمري، جئنا لنقول لهذه المؤسسة الظالمة إننا لا نبحث عن العدالة من المحكمة ولكن ليعلموا أننا شعب حي ولا يضيع حق وراءه مطالب”.
تمديد اعتقال قاتل الشهيد العمري للمرة الثانية
قال المحامي مصطفى سهيل محاميد من مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان، إن محكمة الصلح مدّدت اليوم الأحد اعتقال قاتل الشهيد ديار عمري حتى يوم الأحد المقبل.
وأضاف “أننا قدّمنا ضمن الملف طلبا لتمديد اعتقال القاتل لغاية 15 يوما، ولكن قاضي المحكمة مدّد اعتقاله حتى يوم الأحد المقبل على ذمة التحقيق على أن تعقد جلسة أخرى الاحد المقبل للنظر في تمديد اعتقال القاتل مرة أخرى بناء على سير التحقيق”.
ولم يتم إحضار القاتل إلى قاعة المحكمة، وجرت جلسة تمديد الاعتقال عبر شاشة عن بُعد.
وكانت المحكمة قد مددت اعتقال القاتل، يوم الأحد الماضي، لغاية اليوم.
وفقا للادعاء فإن القاتل كان يقود السيارة بدون رخصة (رخصته مسحوبة) وتحت تأثير الكحول، وليس من أصحاب السوابق الجنائية.
توثيق مصور للجريمة
تبين من توثيق مصور اعتداء المجرم القاتل على الضحية عندما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بالأيدي بينهما في الشارع.
ووفقا لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم القاتل على إطلاق النار عليه وقتله في المكان.
وادعى القاتل وهو جندي سابق في وحدة “غولاني” بالجيش الإسرائيلي وقد عاد قبل أيام من خدمته كجندي احتياط، خلال التحقيق معه أنه “أطلق النار على عمري دفاعا عن النفس”، مدعيا أنه “تعرض لاعتداء وأطلق النار بعدما شعر بالخطر على حياته”؛ وذلك حسبما نقلت مصادر إسرائيلية.