عرابة: المئات في مظاهرة نصرة للأسرى وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
بدعوة من لجنة المتابعة العليا واللجان الشعبية في منطقة البطوف، شارك المئات من أبناء الداخل الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، في مظاهرة نصرة لأسرى الحرية وعلى رأسهم الأسير وليد دقة، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
انطلقت المظاهرة من أمام المسجد القديم باتجاه النصب التذكاري في المدينة.
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالعدوان على غزة ولافتات تدعو إلى الافراج عن الأسير وليد دقة وأخرى تطالب بتحرير جثمان الشهيد خضر عدنان.
وبرز من بين الشعارات: ارفعوا أيديكم الملطخة بالدماء عن قطاع غزة، من عرابة تحية لغزتنا الأبية، نعم لتحرير جثمان الشهيد خضر عدنان وكل الجثامين المحتجزة. كما رفع المتظاهرون صور الأسير المريض وليد دقة مذيلة بشعارات تدعو إلى الإفراج عنه فورا.
وقال عضو اللجنة الشعبية في عرابة، مجدي خطيب، إننا “خرجنا اليوم من أجل قضية القضايا غزة المحاصرة، ومن أجل قضية الأسرى التي هي قلب الحركة الوطنية، إذ علينا إسنادهم ودعمهم حتى ينالوا الحرية، وما نفعله ليس بحجم التضحيات الجسام ونحن خجلون أمام الأسرى وتضحياتهم”.
وذكر رئيس بلدية عرابة، عمر واكد نصار، أن “سجل إسرائيل مليء بالجرائم وقتل النساء والأطفال دون أي مبرر، وهذا الصباح استيقظنا على جريمة قتل في قباطية تضاف إلى جرائمها اليومية، وواجبنا تجاه شعبنا النضال ضد حكومة الأبارتهايد الفاشية والعنصرية، وأن نكون موحدين أمام هذه الحكومة ومظاهر العنف والجريمة في مجتمعنا”.
وقال شقيق الأسير وليد، أسعد دقة، إن “حالة شقيقي الصحية خطيرة، وقد أعيد اليوم إلى عيادة السجن وهناك خطورة لاستشهاد أسير جديد ونحن لا نريد سماع نبأ كهذا بين صفوف الحركة الأسيرة”.
وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، أنه “في كانون الثاني/ يناير الماضي أنهى الأسير وليد دقة محكوميته في قضيته الأساسية لكن هذه الحكومة الضالعة في الظلم حكمت عليه بالسجن لعامين إضافيين ظلما، وقد يكونا هذان العامان حاسمان لأن حياته في خطر وكل يوم إضافي في السجن يعد خطرا على حياته، ويجب أن يتواصل النضال لإنقاذ حياته فهذا مطلب إنساني وحتى يتناسب مع المفهوم المشوه للقضاء الإسرائيلي”.
وتابع “في سجون الظلم اغتالوا الأسير خضر عدنان الذي استشهد بخطوة إعدام مباشر، ونحن نطالب بتسريح جثمانه، هذا الاحتلال الذي يحتجز جثمان شهيد بدون أخلاق، وهناك 132 جثمان شهيد محتجزين في إسرائيل وهذه الدولة الوحيدة التي تتصرف بهذا الانحطاط”.
ودان بركة العدوان الجديد على قطاع غزة بالقول إن “مليوني إنسان يخضعون للحصار التام الذي تسيطر فيه إسرائيل حتى على كيس الطحين الذي يدخل إليها، وتقرر تصفية قيادات مع عائلاتهم، إن قلبنا ووجداننا مع غزة ونطالب بأن ترفع إسرائيل يدها عنها وندعو الأمة العربية وأحرار العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني أمام هذا العدوان الشامل في غزة والضفة والقدس، شعبنا يدفع الثمن لكنه سينتصر حتما”.
وتطرق بركة إلى قتل الشهيد ديار عمري برصاص يهودي بالقول إنه “لولا التوثيق لجعلوا من ديار إرهابيا وكم من أبناء شعبنا قتلوا بدم بارد من قبل أوباش الاحتلال ولفقت لهم تهم الإرهاب، نحن نواجه معركة على حياتنا ويضاف إليها عصابات الإجرام العميلة لقتلنا، إذ أن إسرائيل ترتكب الجرائم في غزة والضفة بينما عصابات الإجرام تقتلنا برصاص إسرائيلي”.