تحذيرات من سعي الاحتلال لتهويد مصلى باب الرحمة
حذَّر الخبير في تاريخ القدس والمسجد الأقصى جمال عمرو، من مساعي الاحتلال المتواصلة، لتحويل مصلى باب الرحمة لكنيس يهودي، بسبب قربه من قبة الصخرة وكذلك كونه الباب الوحيد الذي لا يمر من الأسواق أو البلدة القديمة.
وأشار عمرو – في تصريحات صحفية- إلى أن باب الرحمة أمام أطماع ومخاطر شديدة للغاية، ومنذ عام 2019 حينما انتصر المقدسيون في هبة باب الرحمة، وفتحوا الباب عنوة وكسروا الأغلال المقيدة، فاعتقد الاحتلال أنه مع مرور الزمن سيتناسى المسلمون المصلى وسيعمل على تفريغه لاحقاً.
وأشار إلى أن الاحتلال عمد في السنوات الماضية على تفريغ المسجد الأقصى ومنع موظفي الأوقاف من العمل فيه أو ترميمه أو حتى التصوير فيه، ثم جاء بقطعان المستوطنين للحشد فيه، وقالوا إنّ باب الرحمة هو أقرب الأبواب إلى ما يطلقون عليه “قدس الأقداس” وهو ساحة قبة الصخرة المشرفة.
وبيّن أن أبواب المصلى تفتح مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ما يسهل وصول المستوطنين المقتحمين، ولذلك يسعى الاحتلال إلى تحويله لكنيس مسقوف.
وشدد على أن المقدسيين والفلسطينيين يراغمون الاحتلال ومستوطنيه، من خلال الحشد الرباط والصلاة في المسجد الأقصى.
ويواجه مصلى باب الرحمة مخاطر متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وجماعات الهيكل المتطرفة، التي تسعى لإيجاد موطئ قدم داخل المسجد الأقصى، لينطلقوا في تهويده وصولا لهدمه وإقامة هيكلهم المزعوم.
وقبل أربع سنوات أعاد المقدسيون فتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، ما أثبت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، فيما يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.
وتتمثل هذا المخاطر في منع الترميم والإعمار، مما أدى إلى رطوبة وتشققات وانهيار في مستوى التربة حول المصلى، وضعف في شبكة الكهرباء والإنارة، كما تمنع قوات الاحتلال إدخال مستلزمات المصلى من سواتر خشبية ورفوف للأحذية.
وتستهدف جماعات الهيكل مصلى باب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد، فيما ضاعفت قوات الاحتلال من نقاط المراقبة فوق المصلى جانبه، ومراقبة رواده وعرقلتهم والتضييق عليهم.