عبور المئوية.. إليك كل ما تريد معرفته عن الانتخابات التركية 2023
تتجه تركيا في 14 أيار/ مايو المقبل، إلى انتخابات حاسمة، وسط تنافس شديد للعبور بتركيا إلى مئويتها الجديدة، بين مرشح “تحالف الجمهور” رجب طيب أردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو.
ويرى المراقبون أن الانتخابات التي تجرى في 14 أيار/ مايو برتكيا، تعتبر “تاريخية ومصيرية”، لاسيما أنها ستشهد تنافسا ما بين تحالفين كبيرين يطمح كل منهما إلى الانتقال بالبلاد لمئويتها الثانية.
وتمكنت أحزاب معارضة تختلف في أيدلوجياتها من الاقتراب من بعضها البعض، بهدف إنهاء النظام الرئاسي، والعودة إلى النظام البرلماني الذي كانت تسير عليه البلاد ما قبل استفتاء 2017.
ويواجه الحزب الحاكم معضلة في أن الانتخابات تأتي في ظل أزمة اقتصادية وغلاء معيشي، وصعود جيل جديد ولد في ظل وجود “العدالة والتنمية” بالسلطة، يطمح جزء منه للتغيير.
أما المعارضة التركية، فرغم تجمعها لكنها تعاني من الاختلاف في وجهات النظر داخليا وخارجيا، ما يزيد من قلق الناخب التركي في منحها صوته.
ونقدم في السطور الآتية إجابات لأبرز التساؤلات المتعلقة بالعملية الانتخابية:
متى تجرى الانتخابات في تركيا؟
يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 14 أيار/ مايو للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ما بين الساعة الـ08:00 والـ17:00 في جميع أنحاء البلاد.
وإذا لم يحصل أي مرشح رئاسي على نسبة 50 بالمئة من الأصوات +1، فستنتقل الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية في تاريخ 24 أيار/ مايو.
أما الناخبون في الخارج، فقد بدأت عملية الاقتراع في 27 نيسان/ أبريل وستنتهي في 9 أيار/ مايو، في ممثليات وبعثات 73 دولة. أما على البوابات الحدودية والمطارات فستستمر حتى 14 أيار/ مايو.
إذا انتقلت الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية، فسيدلي الناخبون في الخارج بأصواتهم في الفترة ما بين 20 و24 أيار/ مايو المقبل في الممثليات التركية.
كم عدد الناخبين.. وعدد الأصوات المشاركة لأول مرة؟
وفقا للجنة العليا للانتخابات، فإن عدد من يحق لهم التصويت بلغ 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا، منهم 3 ملايين و416 ألفا و89 ناخبا يقومون بالاقتراع من خارج البلاد وهم المغتربون.
ووفقا للجنة العليا للانتخابات، فإن أربعة ملايين و904 آلاف و672 ناخبا، سيشاركون في الانتخابات لأول مرة. منهم 277 ألفا و646 يعيشون في الخارج.
وإذا أجريت جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية، فسينضم 47 ألف شخص ممن يبلغون 18 عاما، إلى سجل الناخبين للمشاركة فيها، منهم 2435 ناخبا من الشباب المغترب.
واللافت للانتباه، هيمنة الفئة العمرية (18- 29) أي أنها تشكل 25 بالمئة من مجموع الناخبين وهي تتجاوز الـ15 مليون ناخب.
وإذا أضفنا الفئة العمرية ما بين 30 و39 والتي تشكل 24 بالمئة، فإن الناخب التركي الذي يقل عمره عن 40 عاما، يشكل 50 بالمئة من الناخبين.
متى تعلن نتيجة الانتخابات؟
يتم فرز الأصوات بعد انتهاء عملية الاقتراع مباشرة في 14 أيار/ مايو، والإعلان عن النتائج الأولية سيكون قبل الساعة الـ23:59.
وتنتهي فترة الاعتراض على قرارات ومحاضر لجان صناديق الاقتراع في الساعة الـ17:00 يوم 15 أيار/ مايو، ويتم الإعلان عنها قبل الساعة الـ23:59 على أبعد تقدير.
وفي 19 أيار/ مايو يتم الإعلان رسميا عن نتائج الانتخابات العامة في الجريدة الرسمية ووسائل الإعلام التلفزيونية والإذاعية.
وإذا تقرر إجراء جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو، فإن التقويم الانتخابي لها يبدأ الاثنين 15 أيار/ مايو، فيما سيتم الإعلان عن النتائج المؤقتة في 29 أيار/ مايو، وفي 1 حزيران/ يونيو يتم إعلان النتيجة النهائية رسميا عبر الجريدة الرسمية ووسائل الإعلام.
من هم المرشحون للانتخابات الرئاسية؟
تجرى الانتخابات الرئاسية بين أربعة مرشحين، وهم: مرشح “تحالف الجمهور” رجب طيب أردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو”، ومرشح “تحالف أتا” سنان أوغان، ومرشح حزب البلد محرم إنجه.
وإذا لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 بالمئة من الأصوات +1، فستنتقل الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية بين المرشحين اللذين حصدا أكبر عدد من الاصوات في الجولة الأولى، ويتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أغبية الأصوات الصحيحة رئيسا للبلاد.
وتشير المؤشرات إلى أن الانتخابات الرئاسية إذا انتقلت إلى الجولة الثانية فستكون بين الرئيس أردوغان، وكليتشدار أوغلو.
كيف سيتم احتساب عتبة الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية؟
يتوجب على الحزب السياسي الراغب في الحصول على مقعد في البرلمان اجتياز العتبة الانتخابية (7 بالمئة من الأصوات) في حال خوضه الانتخابات بمفرده، أما إن كان ضمن تحالف فيجب أن يتجاوز إجمالي أصوات هذا التحالف العتبة الانتخابية.
ووفقا للمادة 2 من القانون رقم 7393 فإنه لا يتعين على كل حزب سياسي يخوض الانتخابات ضمن تحالف أن يتجاوز بمفرده عتبة الـ7 بالمئة. بل سيتم اعتبار أن جميع الأحزاب داخل التحالف تجاوزت العتبة الانتخابية في حال تجاوز إجمالي الأصوات التي حصل عليها التحالف الـ7 بالمئة.
وإذا تجاوز العدد الإجمالي لأصوات التحالف العتبة الانتخابية، فإنه يُحسب عدد نواب الأحزاب المكونة للتحالف بقسمة إجمالي عدد النواب الذي حصل عليه التحالف على نسبة الأصوات التي حصل عليها كل حزب.
ما الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في الانتخابات؟
أعلنت االلجنة العليا للانتخابات، أن 26 حزبا سلمت قوائمها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، بينها عدد من الأحزاب قدمت بروتوكلات تحالف ما بينها.
ويشارك في الانتخابات البرلمانية، خمسة تحالفات، وهي: “تحالف الجمهور” الحاكم، و”تحالف الأمة” المشكل من أحزاب الطاولة السداسية، و”تحالف أتا”، و”تحالف العمل والحرية”، و”تحالف القوى الاشتراكية”.
ويضم “تحالف الجمهور” أحزاب: “العدالة والتنمية”، و”الحركة القومية”، و”الاتحاد الكبير”، و”الحرية والدعوة”، و”الرفاه الجديد”، و”اليسار الديمقراطي”. ومرشحه الرئاسي أردوغان.
أما تحالف الأمة، فيضم: “الشعب الجمهوري”، و”الجيد”، و”السعادة”، و”المستقبل”، و”ديفا”، والحزب الديمقراطي. ومرشحه الرئاسي كليتشدار أوغلو.
والتحالف الثالث، هو “العمل والحرية” الذي يضم: “اليسار الأخضر”، و”العمال التركي TİP”، و”العمل EMEP”. وقد قرر دعم كليتشدار أوغلو.
ورابعا، “تحالف أتا” الذي يضم حزبي “النصر” و”العدالة”، ومرشحه الرئاسي سنان أوغان.
أما التحالف الخامس، فهو “القوى الاشتراكية”، والذي يضم أحزاب: “اليسار SOL”، و”الشيوعي TKP”، و”الحركة الشيوعية TKH”، و”العمال الاشتراكي TSİP”، و”حركة الثورة DH”. وأعلن دعمه لكليتشدار أوغلو.
كيف تبدو خريطة التحالفات في تركيا بالانتخابات البرلمانية؟
وانخفض عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية إلى 26 بسبب انخراط عدد منها في تحالفات مع الأحزاب الكبيرة.
وقررت الأحزاب الصغيرة في “تحالف الأمة”، وهي “السعادة” والمستقبل” و”ديفا” و”الحزب الديمقراطي”، دخول الانتخابات ضمن قوائم حزب الشعب الجمهوري، وعليه فلن تظهر شعارات تلك الأحزاب في ورقة الاقتراع.
وفي “تحالف الجمهور”، فإن ورقة الاقتراع تضم أحزاب “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” و”الاتحاد الكبير” و”الرفاه الجديد”، حيث قررت الأحزاب فيه خوض الانتخابات بشعاراتها وقوائمها الخاصة.
وضم حزب العدالة والتنمية، ضمن قوائمه البرلمانية حزبي “اليسار الديمقراطي” و”هدى بار”.
والتحالف الثالث، هو “العمل والحرية” الذي يضم: “اليسار الأخضر، و”العمال التركي TİP”، “العمل EMEP”، والذي قرر دعم كليتشدار أوغلو.
وقرر حزبا “الشعوب الديمقراطي” و”العمل “EMEP” دخول الانتخابات تحت سقف حزب اليسار الديمقراطي، فيما قرر “العمال التركي TİP” دخول الانتخابات ضمن التحالف لكن بقوائمه وشعاره الخاص.
وقرر حزبا “تحالف أتا”، وهما “النصر” و”العدالة”، دخول الانتخابات البرلمانية بقوائمهما وشعاراتهما الخاصة.
وقررت أحزاب تحالف “القوى الاشتراكية” دخول الأحزاب الثلاثة، “اليسار” و”الشيوعي” و”الحركة الشيوعية”، الانتخابات بشعاراتها وقوائمها الخاصة. أما العمال الاشتراكي وحركة الثورة فسيدخلان ضمن القوائم البرلمانية للأحزاب الثلاثة السابقة.
توزيع المقاعد في الولايات
نشرت اللجنة العليا للانتخابات خريطة توزيع المقاعد وعدد النواب في البرلمان التركي، وفقا لأحدث إحصائية لتوزيع نسبة السكان بالبلاد.
وتنقسم تركيا إلى سبع مناطق، وهي: وسط الأناضول، وشرق الأناضول، وجنوب شرق الأناضول، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة بحر إيجة، ومنطقة البحر الأسود، ومنطقة مرمرة..
منطقة وسط الأناضول (13 ولاية) بتمثيل يبلغ 97 مقعدا، ومنطقة شرق الأناضول (14 ولاية) بـ53 مقعدا، ومنطقة جنوب شرق الأناضول (9 ولايات) بـ65 مقعدا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط (8 ولايات) بـ74 مقعدا، ومنطقة إيجه (8 ولايات) بـ75 مقعدا، ومنطقة بحر مرمرة ( 11 ولاية بينها إسطنبول) بـ170 مقعدا، ومنطقة البحر الأسود (18 ولاية) بـ66 مقعدا.
وأشارت اللجنة العليا للانتخابات إلى أن أربع ولايات سيتم فيها انتخاب أكثر من 18 نائبا، وفقا لأرقام التعداد السكاني المعتمدة في هيئة الإحصائي التركي.
ووفقا للجنة العليا للانتخابات، فإن الولايات الأربع التي سيكون فيها أكثر من 18 مقعدا برلمانيا هي إسطنبول وأنقرة وأزمير وبورصا.
وتبلغ حصة إسطنبول من النواب 98 نائبا، أما أنقرة فـ36 نائبا، وإزمير 28 نائبا، وبورصا 20 نائبا، وأنطاليا 17 نائبا، وأضنا 15 نائبا، وقونيا 15 نائبا. أما باقي الولايات فتتراوح حصصها ما بين نائب واحد و14 نائبا.
وتبلغ حصة مجموع الولايات التي تضررت جراء الزلزال وهي 11 ولاية، 96 مقعدا (15 أضنا، و14 شانلي أورفا، و11 هتاي، و4 عثمانية، و2 كيليس، و14 غازي عنتاب، و8 كهرمان مرعش، و6 ملاطيا، و5 أديامان، و12 ديار بكر، و5 إيلازيغ).
منطقة وسط الأناضول، في الانتخابات التي أجريت عام 2018، حصل حزب العدالة والتنمية فيها على 51 مقعدا، يليه حزب الشعب الجمهوري بـ22 مقعدا، والحركة القومية بـ14 مقعدا، وحزب الجيد بـ9 مقاعد، وحزب الشعوب الديمقراطي بمقعد واحد.
ومنطقة شرق الأناضول، في الانتخابات العامة السابقة، حصل حزب العدالة والتنمية فيها على 27 مقعدا، و”الشعوب الديمقراطي” على 18 منها، والحركة القومية على 3 منها، والشعب الجمهوري على 4 منها، وحزب الجيد على مقعد واحد فقط.
ومنطقة جنوب شرق الأناضول في الانتخابات العامة السابقة، حصل حزب العدالة والتنمية على 30 مقعدا منها، و”الشعوب الديمقراطي” على 27 منها، والحركة القومية على 3 منها، والشعب الجمهوري على 4 منها، وحزب الجيد على مقعد واحد فقط.
وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، في الانتخابات العامة عام 2018، تمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على 33 مقعدا، وحليفه حزب الحركة القومية على 8 مقاعد، وحزب الشعب الجمهوري على 19 مقعدا، وحزب الجيد على 8 مقاعد، وحزب الشعوب الديمقراطي على 6 مقاعد.
وفي منطقة إيجه، في الانتخابات العامة السابقة، حصل حزب العدالة والتنمية على 31 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 30 مقعدا، وحزب الجيد على 7 مقاعد، والحركة القومية على 5 مقاعد، والشعوب الديمقراطي على مقعدين.
أما منطقة بحر مرمرة، ففي الانتخابات البرلمانية الماضية، حصل حزب العدالة والتنمية على 80 مقعدا منها، وحزب الشعب الجمهوري على 50 مقعدا، وحزب الجيد على 15 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطي على 13 مقعدا، والحركة القومية على 12 مقعدا.
ومنطقة البحر الأسود، في الانتخابات الماضية، حصل حزب العدالة والتنمية فيها على 43 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 17 مقعدا، والحركة القومية على 4 مقاعد، وحزب الجيد على مقعدين.
ماذا تقول استطلاعات الرأي في تركيا؟
تتباين استطلاعات الرأي في تركيا بشكل كبير، ويرى مراقبون أن دورها أصبح مسيسا وتعمل لصالح الأحزاب الموالية لها.
والمشهد الحالي في تركيا، لا يظهر تطابقا بين عدد الحشود في الساحات، وبيانات استطلاعات الرأي، وسبب ذلك أن كل تحالف أو حزب أو حتى مرشح لديه شركة بحثية يتعاقد معها تعمل لصالحه. وقد يكون هناك شركات مسح غير منحازة، ولكن الصورة هنا مختلفة.
لكن بشكل عام، فإن التقديرات تشير وفقا لاستطلاعات الرأي، إلى أن حزب العدالة والتنمية يقع في حدود 30 إلى 40 بالمئة، وحزب الشعب الجمهوري في حدود 23 إلى 30 بالمئة، والحزب الجيد في حدود 9 إلى 15 بالمئة.
أما اليسار الأخضر فحوالي 10 بالمئة، وحزب الحركة القومية بحدود 7- 8 بالمئة، أما الأحزاب الصغيرة الأخرى ففي حدود 1- 2 بالمئة.
لكن بعض استطلاعات الرأي تعطي حزب البلد الذي شكله محرم إنجه ما بين 2 و 4 بالمئة.
ما هي نقاط قوة وضعف الحزب الحاكم في تركيا؟
وتكمن نقاط القوة لدى حزب العدالة والتنمية في:
– شعبية أردوغان التي ما زالت في المقدمة، والإيمان لدى الناخبين بأنه شخصية قوية قادرة على حل الأزمات.
– الوفاء بالوعود المقطوعة في الكوارث الطبيعية وخاصة الزلازل والفيضانات والبدء الفعلي في بناء مساكن منطقة الزلزال.
– الحرب ضد منظمة العمال الكردستاني والسياسات الوطنية التي تتجلى في الوطن الأزرق وقره باغ وليبيا.
– استخراج الغاز من البحر الأسود وتوصيله للناس، وزيادة الحد الأدنى للأجور والزيادة برواتب الموظفين والمتقاعدين.
– استحضار افتتاح آية صوفيا ومشاريع الاستقلال التي حققها مثل صناعة المسيرات والسفينة الحربية الحاملة للطائرات، وسيارة توغ، والمحطة النووية، والاعتماد المحلي في الصناعات الدفاعية التي وصلت إلى نسبة أكثر من 80 بالمئة.
– القلق من خسارة المكاسب التي حققها المحافظون، واستحضار ماضي حزب الشعب الجمهوري لا سيما في قضية الحجاب.
– الانسجام داخل تحالف الجمهور بخلاف تحالف الأمة الذي تختلف الأيدلوجيات داخله بشكل كامل.
تكمن نقاط الضعف لدى حزب العدالة والتنمية في:
– الاقتصاد وغلاء المعيشة، ويعتقد أكثر من 60 بالمئة من الشعب التركي أن مشكلة الاقتصاد والبطالة هي المشكلة الأولى.
– 21 عاما من العيش تحت سقف الحزب الحاكم (الناخب يبحث عن التجديد).
– تبعات الزلزال.
– مشكلة اللاجئين السوريين.
وتكمن نقاط القوة لدى المعارضة (الطاولة السداسية) في:
– التجمع لأول مرة مع أحزاب يمينية انبثقت من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
– مشاركة أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش ضمن الحملات الانتخابية وتقديمهم كنواب للرئيس.
– التضخم والغلاء المعيشي.
– التراجع في شعبية الحزب الحاكم.
– دعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لها، لما يشكله من وزن انتخابي بنسبة 10 بالمئة.
تكمن نقاط الضعف لدى المعارضة (الطاولة السداسية) في:
– محاربة خصم مثل أردوغان.
– دعم منظمة العمال الكردستاني لها ضد أردوغان.
– السبع رؤوس عبر رئيس و6 نواب، ما يثير مخاوف الناخب في تركيا من تجربة الائتلافات.
– الأزمات التي واجهها في التوافق بشأن القوائم البرلمانية.
– صورة الفوضى التي قدمتها ميرال أكشنار مع انسحابها وعودتها للطاولة.
– عدم اليقين من مرحلة ما بعد الانتخابات.
– مشاركة محرم إنجه في الانتخابات الرئاسية تسهم في تشتيت أصوات المعارضة.
من هو الناخب المتردد وما أهميته في الانتخابات؟
وتركز التحالفات والأحزاب في حملاتها وجولاتها الانتخابية على الناخب المتردد الذي يشكل نحو 10 بالمئة من الناخبين في البلاد.
وفقا لاستطلاعات الرأي المختلفة فإن الفارق بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو ضئيل جدا، ولذلك لن تحدد الأيديولوجية أو المسار الاقتصادي نتيجة هذه الانتخابات، وهذه التأثيرات بالأصل موجودة، وهناك حالة من التساوي ما بين الطرفين.
الناخب المعني بالأسواق والأمن أو السياسة الخارجية، اتخذ قراره لمن سيصوت منذ مدة طويلة، ولذلك فليست هذه الفئة هي التي ستحدد مصير الانتخابات، لن يكون المحدد هو الناخب الأيديولوجي.
الناخب المتردد في يوم الانتخابات، إما إنه لن يذهب إلى صناديق الاقتراع، أو إنه سيقرر الذهاب للانتخاب في اللحظة الأخيرة.
وعدد كبير من الذين يدخلون ضمن هذه المجموعة، هم من فئة الناخبين الشباب أو أولئك الذين سيشاركون في الانتخابات لأول مرة. وفئة منذ الماضي لديهم ميول للاحتجاج على الانتخابات من خلال “البطاقات الباطلة”، وما يميز هاتين الفئتين أنهما سيتخذان قرارهما بناء على العاطفة المبنية على الخوف أو الحماس. وتتميز بأنها تبحث عن الإثارة وقد تجد منها تتابع المرشح الشعبوي بغض النظر عن اسمه.
ووفقا لشركة “أوبتمار” تبلغ نسبة “الناخب المتردد” 7.3 بالمئة، 2.6 بالمئة منهم يقولون إنهم لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، و5.6 بالمئة منهم يرفضون الإجابة عن التساؤل.
وأوضحت أن 41.5 بالمئة من فئة “الناخب المتردد” قريبة لأردوغان، و31.3 بالمئة قريبة لكليتشدار أوغلو، و20.9 بالمئة لمحرم إنجه، و6.3 بالمئة لسنان أوغان.
ما المقصود بـ”العاطفة” بالانتخابات؟.. 6 معايير في تفضيلات الناخب
حول المقصود بالعواطف، أوضح الأكاديمي سلجوق شيرين، أن التفضيلات السياسية لدى الناخب في تركيا تحدد وفقا لستة معايير، وهي: التضامن، والعدالة، والحرية، والولاء للماضي، واحترام السلطة والقيم المقدسة.
ولفت إلى أن المعايير الثلاثة الأخيرة (الولاء للماضي واحترام السلطة والقيم المقدسة) هي الحجج الانتخابية التي تلعب على وترها الأحزاب اليمينية. أما الثلاثة الأخرى التضامن والعدالة والحرية فهي القيم التي تستخدمها الأحزاب اليسارية في حملاتها.
ورأى أن كليتشدار أوغلو اقترب لأول مرة بخلاف غيره من القيم الثلاث لدى الأحزاب اليمينية، فقد قدم مرشحين لجذب انتباه الناخبين الذين صوتوا لأحزاب اليمين، ناهيك عن حديثه عن المسامحة بشأن
أخطاء الماضي، لا سيما مع المحجبات، كمحاولة للتقرب من الناخبين الذين يحترمون القيم المقدسة.
وناهيك عن استعطاف المشاعر، فإن الناخب يبحث عن سؤالين في الحملات الانتخابية، وهما، الكاريزما، وأهلية المرشح ومدى قدرته على قيادة البلاد التي تعد أكثر أهمية من الكاريزما.
وأوضح الخبير التركي، أن الكاريزما تأتي في المقدمة في الفترة التي لا تشهد فيها البلاد أي أزمات، أما الأهلية فتأتي في المقدمة في أوقات الأزمات.
وتشير التقديرات إلى هيمنة الفئة العمرية (18- 29) وتشكل نحو 25 بالمئة من مجموع الناخبين، وتتجاوز الـ15 مليون ناخب.
ووفقا للأكاديمي في جامعة “بيلغي إسطنبول” إيمره أردوغان، فإن هناك حركة انتقال للأصوات من الوالدين إلى الأبناء بنسبة 75 بالمئة، موضحا أن بعض الشباب الذين يذهبون إلى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات يمكنهم التصويت مثل آبائهم.
ومع ذلك، يشير أردوغان إلى أن جيل الشباب المسمى “الجيل Z” والمولود في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قريب من مفهوم المواطنة العالمية، ويهتم بالحراك الاجتماعي والحرية، وقد يظهر اختلافات من حيث التصويت.
ورغم أن مواكبة الأحداث التاريخية أمر مهم في قرارات الناخبين، فيعتقد الأكاديمي التركي أن وجهات النظر العالمية لجيل الشباب الذي عاش فترة كورونا ستتشكل وفقا لذلك.
وتظهر الدراسات واستطلاعات رأي سابقة، أن الفئة العمرية المعروفة بـ”جيل Z”، تستشير آراء أحد أفراد الأسرة والمعروفة بـ”الفئة المرجعية” ويقوم جيل الشباب بعملية التصويت بما يتماشى مع سلوك هذه الفئة المرجعية (50- 69) والتي لديها تأثير أقوى بكثير من وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا لدراسة، فإن 69.8 بالمئة من الناخبين يتحدثون مع أفراد عائلاتهم بشأن الحزب الذي سيصوتون له، ويتخذون قرارهم وفقا لتفضيلاتهم.
ما هي المحظورات الانتخابية؟
ونشرت الجريدة الرسمية محظورات تتعلق بيوم إجراء الاقتراع، أبرزها:
– منع بيع المشروبات الكحولية من الساعة الـ06:00 حتى الساعة الـ24:00.
– يحظر حمل السلاح في يوم الانتخابات، باستثناء المسؤولين عن حفظ الأمن والنظام.
– تغلق كافة أماكن الترفيه في البلاد في يوم الانتخابات، مثل الكافيهات ومقاهي الإنترنت، مع السماح فقط بتقديم الوجبات في أماكن الترفيه.
– إمكانية عقد حفلات الزفاف فقط بعد انتهاء عملية الاقتراع وذلك بعد الساعة الـ18:00.
– يمنع إجراء استطلاعات رأي، أو أي تعليق بشأن الانتخابات ونتائجها في وسائل الإعلام حتى الساعة الـ18:00.
المصدر: عربي21