مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات للمشاركة بالفجر العظيم
اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات فلسطينية للمشاركة في الفجر العظيم الجمعة.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، ودققت فيها.
ودعت جهات فلسطينية ومقدسية، الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، للمشاركة الفاعلة في أداء صلاة الفجر العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي.
وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد للمشاركة في جمعة “فجر باب الرحمة”، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال على مصلى باب الرحمة، والمسجد الإبراهيمي.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط مبيت يسعى الاحتلال من خلاله إلى تكريس إحلال ديني في المسجد الأقصى واقتطاع مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي، ضمن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
ودعت الهيئة في بيان لها، أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم إلى التصدي لمحاولات الاحتلال إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة، وإعادة صيانة وتأهيل ما قامت قوات الاحتلال بتخريبه في المصلى.
وقالت إن سلطات الاحتلال تسعى من خلال إعادة الهجمة على المصلى وتخريب ونهب محتوياته، إلى إغلاقه وإعادة الوضع فيه إلى ما قبل شباط/فبراير 2019 ، عندما هب الفلسطينيون إلى إعادة فتحه، رُغمًا عن الاحتلال.
وأكدت أن مصلى باب الرحمة هو جزء أصيل من المسجد الأقصى، وأن أية محاولة من جانب الاحتلال لتغيير الوضع القائم فيه ستكون لها تداعيات خطيرة سوف يتحمل الاحتلال مسؤوليتها.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.