دبابات إسبانية لكييف.. مسؤول أوكراني يطالب بمساعدات عسكرية “أكثر بعشر مرات” ومجموعة السبع تدعو لتمديد اتفاق تصدير الحبوب
قال نائب وزير الخارجية الأوكراني أندريه ميلنيك إنه على الرغم من امتنان أوكرانيا للمساعدات العسكرية الأجنبية، فإن بلاده بحاجة إلى مساعدات “أكثر بعشر مرات” على الأقل من داعميها الغربيين.
يأتي ذلك بينما دعت مجموعة الدول السبع الصناعية اليوم الأحد إلى “التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع” في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، الموقع في يوليو/تموز الماضي بإسطنبول بوساطة الأمم المتحدة وتركيا.
ودعا ميلنيك -وهو سفير أوكرانيا السابق لدى ألمانيا- حلفاء أوكرانيا إلى إنفاق 1% من ناتجها المحلي الإجمالي على الأسلحة العسكرية لأوكرانيا وهو ما سيكون زيادة هائلة في المساعدات.
وكتب ميلنيك أمس السبت على تويتر “نحن ممتنون لحلفائنا على مساعدتهم العسكرية، لكنها لا تكفي. تحتاج أوكرانيا إلى مساعدات أكثر بعشر مرات لإنهاء الغزو الروسي في العام الجاري”.
ووفقا المسؤول الأوكراني، فقد قدم داعمو أوكرانيا أسلحة وعتادا بما مجموعه نحو 55 مليار دولار في صورة مساعدات حتى الآن.
تمديد الاتفاق
من ناحية أخرى، دعت مجموعة الدول السبع الصناعية -في بيان لها- إلى “التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع” في اتفاق مهم لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهو اتفاق أتاح لكييف تصدير أكثر من 27 مليون طن من الحبوب من العديد من موانئها على البحر الأسود.
لكن روسيا التي بدأت حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 أشارت بقوة إلى أنها لن تسمح بتمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 مايو/أيار بسبب عدم تلبية قائمة المطالب الخاصة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وقال البيان الذي صدر عقب اجتماع استمر يومين في ميازاكي باليابان إن وزراء الزراعة في مجموعة الدول السبع “يدركون أهمية” الاتفاق وقالوا “نؤيد بشدة التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود”.
وأضاف البيان “ندين محاولات روسيا استخدام الغذاء أداة لزعزعة الاستقرار وأداة للإكراه الجيوسياسي، ونكرر التزامنا بالتضامن ودعم المتضررين من استخدام الغذاء سلاحا (في الحرب)”.
وأفاد البيان بأن مجموعة السبع “تقف على أهبة الاستعداد” لدعم التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا بما يشمل توفير الخبرة في مجال إزالة الألغام من الأراضي الزراعية وإعادة بناء البنية التحتية الزراعية.
انتقاد برازيلي
على صعيد آخر، انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا روسيا مجددا بسبب حربها على أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن اللوم يقع على الدولتين في استمرار الحرب.
ولم يدع لولا، الذي كان يلقي خطابا خلال زيارة إلى البرتغال أمس السبت، إلى سحب روسيا قواتها من أوكرانيا، لكنه جدد دعوته إلى عقد محادثات سلام بين الدولتين.
وقال في كلمة له بلشبونة “إن روسيا لا ترغب في التوقف وأوكرانيا لا ترغب في التوقف”، مشددا على أن بلاده ترغب في العمل مع شركائها لتسهيل إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.
ورفضت كييف من قبل اقتراح لولا رفضا قاطعا بأن تتنازل عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا منذ 2014، في إطار اتفاق سلام. وجعلت الحكومة الأوكرانية انسحاب جميع القوات الروسية من البلاد شرطا لخوض مفاوضات السلام.
وانتقد الرئيس البرازيلي حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودولا غربية قبل أيام بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه لأوكرانيا، لافتا في زيارة رسمية إلى الصين إلى أن “الولايات المتحدة لا بد أن تكف عن التشجيع على الحرب وتبدأ الحديث عن السلام، وأن الاتحاد الأوروبي يتعين أن يبدأ فى التحدث عن السلام”.
وانتقدت واشنطن لولا بسبب هذه التصريحات، واتهمه جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي بترديد الدعاية الروسية والصينية.
دبابات إسبانية
في سياق آخر، أرسلت إسبانيا أول مجموعة من دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، وتتكون من 6 دبابات.
هذه الدبابات تم إصلاحها في إسبانيا لتكون جاهزة للاستخدام على أرض المعركة، وتوجهت السفينة المحملة بها من ميناء سانتاندير شمالي إسبانيا إلى بولندا ومنها ستنقل إلى كييف.
وكانت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس قد أعلنت في وقت سابق أنه يجب تسليم المركبات القتالية للأوكرانيين قبل نهاية أبريل/نيسان الجاري، كما أن مدريد تخطط لنقل 4 دبابات ليوبارد أخرى إلى كييف.
قصف روسي
ميدانيا، قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 5 صواريخ روسية أصابت مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا والمناطق المحيطة بها في وقت متأخر من مساء السبت مما ألحق بعض الأضرار بمبان مدنية.
وكتب حاكم المنطقة أوليه سينيجوبوف على تطبيق تليغرام أن صاروخا أصاب منزلا في قرية كوتلياري إلى الجنوب من خاركيف بينما تسبب صاروخ آخر في اندلاع حريق كبير في المدينة نفسها.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت أكثر من 50 هجوما روسيا باتجاه أفدييفكا ومارينكا وباخموت التي وصفتها بأنها لا تزال بؤرة القتال الأشرس في شرق البلاد.
وأكدت هيئة الأركان -في بيان لها- أن القوات الأوكرانية كبدت القوات الروسية في الساعات الماضية خسائر فادحة في منطقة لوغانسك، إذ أصيب عشرات الجنود الروس بجروح خطرة.
وأشارت إلى أن قواتها نفذت أيضا سلسلة ضربات جوية على مواقع للقوات الروسية في خيرسون وزاباروجيا جنوبي البلاد.