بن غفير: على الضباط تنفيذ سياستي .. وشبتاي يرد: الشرطي يحمي الديمقراطية
بدا أن التوتر بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، متواصل. وطالب بن غفير، اليوم الخميس، ضباط الشرطة “بتنفيذ سياستي وتعليمات المفتش العام”، فيما رد شبتاي بالقول إن “مهمة الشرطي هي رسالة يؤديها يوميا بالخدمة والدفاع عن الدولة كدولة قانون ديمقراطية”. وفي هذه الأثناء، أبلغ ضابط شرطة كبير شبتاي باستقالته لأنه “حولت الشرطة إلى ناد لأعضاء”.
وتصاعد التوتر بين شبتاي وبن غفير على خلفية قرار الأخير إقامة “الحرس القومي” وإخضاعه لمسؤوليته وسط معارضة علنية من جانب شبتاي، وكذلك على إثر نشر مقاطع من محادثة بينهما واتهام بن غفير بتسريبها، وفي أعقاب قرار بن غفير بنقل قائد الشرطة في تل أبيب، عَميحاي إيشد، من منصبه بسبب عدم قمع الشرطة بشدة للمظاهرات في المدينة ضد خطة إضعاف جهاز القضاء.
وجاءت أقوال بن غفير وشبتاي خلال مراسم أقيمت في مقر الشرطة في القدس، بمناسبة يوم استقلال إسرائيل، فيما تظاهر العشرات، بينهم مفتشون عامون سابقون للشرطة، ضد بن غفير مقابل مقر الشرطة الذي جرت فيه المراسم.
وقال بن غفير في المراسم إنه “ينبغي الاعتراف بأن ثمة ما يجب إصلاحه وتحسينه في الشرطة وحرس الحدود، ويوجد مكان للتغيير. وأتوقع من الحاصلين على الرتب والمناصب الذين أعيّنهم اليوم أن ينفذوا سياستي وتعليمات المفتش العام الواضحة”.
بدوره، قال شبتاي إن “مهمة الشرطي هي رسالة يؤديها يوميا بالخدمة والدفاع عن الدولة كدولة قانون ديمقراطية وخدمة أي مواطن بإخلاص”. وأضاف شبتاي أنه يشكر بن غفير على “المصادقة على الرتب والتعيينات التي نمنحها اليوم” علما أنه وُجهت انتقادات لبن غفير بسبب تأخره في هذه المصادقة.
وأبلغ ضابط الشرطة إيلي كزري، شبتاي أمس بأنه قرر الاستقالة من الشرطة، علما أنه كان مرشحا لتولي منصب قائد الشرطة لمنطقة تل أبيب. وجاء قرار كزري في أعقاب اتهامه شبتاي بتعيين ضباط يعتبرون مقربين من المفتش العام في مناصب رفيعة في الشرطة، حسبما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولهم إن كزري اتهم شبتاي، أمس، بأنه “حوّل الشرطة إلى ناد لأعضاء”، وأن المحادثة بينهما كانت “صعبة”.
وتولى كزري منصب السكرتير الأمني لبن غفير، وقبل ذلك تولى منصب نائب قائد الشرطة في القدس. وكان كزري ينتظر تعيينه قائدا لمنطقة تل أبيب أو الجنوب في الشرطة. وباستقالته، ينضم كزري إلى مجموعة من الضباط الكبار الذي استقالوا على خلفية انتقاداتهم لأداء شبتاي، وبينهم قائد شعبة العمليات، أمنون إلكلعي، وقائد الشرطة في منطقة وسط إسرائيل، موشيه بركات، وقائد شرطة السير، ألون أرييه.