صبري: المقدسيون أفشلوا ذبح القرابين وحطموا سيادة الاحتلال المزعومة
أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن المقدسيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، أفشلوا محاولات الاحتلال ومستوطنيه ذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك للعام الثالث توالياً.
وقال صبري، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن محاولات ذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك فيها اعتداء صارخ على حرية المسجد الإسلامي، لافتاً إلى أن الاحتلال حوّل المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية لقمع المصلين والمرابطين.
وأضاف: “تحويل المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية يؤكد أن مزاعم الاحتلال بأنه مكان مقدس لهم غير صحيحة، لأن من يقدّس مكاناً لا ينتهكه ويحوله إلى ثكنة عسكرية”.
وأوضح محاولات الاحتلال ربط المسجد الأقصى المبارك بذبح القرابين المزعومة عندهم، تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد والمدينة المقدسة، واستغلال تلك المناسبات المزعومة لصالح مظاهر سيادتهم الفاشلة.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لاستغلال تلك المناسبات وربطها بأعيادهم المتعددة، محاولاً إيهام العالم في الخارج أن المسجد الأقصى تحت إدارتهم، لافتاً إلى أن المصلين الذين يزحفون إلى المسجد الأقصى يُفشلون تلك المحاولات دوماً.
وقال: “زحف عشرات الآلاف من المسلمين إلى الأقصى يقلق ويغيظ الاحتلال؛ لأن الاحتلال والمستوطنين ينقلون الرواية الخاطئة عن الأقصى الذي يحميه المسلمون ويدافعون برباطهم عن قبلتهم الأولى”.
وتابع خطيب المسجد الأقصى: “الرباط جزء من عقيدتنا الإسلامية، والدفاع عن الأقصى هو الدفاع عن العقيدة، والأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم بل لجميع المسلمين في العالم؛ ولكن أهل فلسطين بالنيابة عن العالم الإسلامي ومسلمي العالم يقومون بالدفاع عن الأقصى، وهذا واجبهم”.
وشدد صبري، أن الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى في هذه الأيام يحميه من تهديدات الاحتلال، وأصبح استحباب الاعتكاف واجباً في ظل المخاطر الحقيقية التي تواجه القدس المحتلة التي تتضاعف في أيام الأعياد المزعومة.
وقال: “نرفض رفضاً قاطعاً إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى، وكل تلك المحاولات ستفشل؛ لأنه عمل عدواني على مكان عبادة للمسلمين وحدهم ولا يحق لغير المسلم أن يمارس أي طقوس دينية في داخله”.
وحذر خطيب المسجد الأقصى بشدة، من المخاطر الحقيقية المحدقة التي تواجه المقدسيين، قائلاً: “هذه تحديات ومخاطر كبيرة يجب مواجهتها بإعمار المسجد الأقصى بالمرابطين والمعتكفين”.
وأضاف: “طرد الاحتلال للشباب المعتكفين داخل الأقصى تصرف غير إنساني وغير قانوني، ويتعارض مع حرية العبادة، ولا علاقة لشرطة الاحتلال في موضوع العبادة أصلاً، لأنها تخص المسلمين وحدهم”.
وتابع: “لا يجوز إخراج المعتكفين من الأقصى في أيام غير العشر الأواخر ولا فيها، لأن الاعتكاف لا يتعارض إقامته في أول رمضان أو في آخره”.
وأضاف: “لا خلاف على هذا الأمر من الناحية الدينية؛ ويجب مواجهة قرارات سلطات الاحتلال التي يضيقون من خلالها على حرية العبادة”.
وأشار إلى سلوك الاحتلال الإسرائيلي يتناقض مع ادعاءاتهم في وجود “حرية العبادة” في قوانينهم العنصرية.
اقرأ المزيد عبر المركز الفلسطيني للإعلام:
https://palinfo.com/news/2023/04/10/832252/