قتيل ومصابون بعملية إطلاق نار ودهس في تل أبيب
قُتل شخص وأُصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، من جراء عملية إطلاق نار ودهس، نُفِّذت في مدينة تل أبيب، مساء اليوم، الجمعة، وتمّ “تحييد” منفذها، الذي قالت تقارير إنه من كفر قاسم من أراضي 48، مشيرة إلى أنه مصاب بجراح خطيرة.
يأتي ذلك فيما كان متطرفون يهود من عصابة “تدفيع الثمن” الإرهابية، قد اعتدوا فجر الجمعة، على مدينة كفر قاسم، وأحرقوا سيارات للأهالي، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب؛ كما يأتي بعد مقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بعملية إطلاق نار، نُفّذت في الأغوار، في وقت سابق الجمعة.
ونُفِّذت العملية في مكانين على الأقل في تل أبيب، وأُصيب فيها 6 أشخاص، أُقرت وفاة أحدهم في المكان، بعد فشل محاولات طواقم الإنقاذ، الإبقاء على حياته. وزعمت القناة الإسرائيلية 12، أنه سائح أجنبيّ، كما لفتت إلى أنه من بين المصابين الآخرين؛ 3 بريطانيين، وإيطاليّ.
من مكان #عملية إطلاق النار والدهس وسط "تل أبيب".#موطني48 pic.twitter.com/zl4cctlQFH
— موطني 48 (@mawteni48) April 7, 2023
وبعيد تنفيذ العملية بوقت وجيز، أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتجنيد كافة قوات “حرس الحدود” في الشرطة، كما أوعز بتعزيز قوات الجيش.
ومن بين المصابين الستة، شخص على الأقل مصاب بجراح حرجة، وآخران مصابان بجراح متوسطة، بالإضافة إلى إصابة اثنين بجراح طفيفة، بحسب ما أفادت التقارير الإسرائيلية.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن “سلاح المنفذ بدائيّ الصنع”، مشيرة إلى أنه قد “تعطّل أثناء إطلاق النار”، ما حال دون استمرار استخدامه من قبل المنفذ، بحسب ما نقلت عن شهود عيان.
وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى حسم مسألة أن منفذ العملية، هو شاب من مدينة كفر قاسم، بسبب وجود بطاقة الهوية الإسرائيلية، التابعة له، في المركبة التي استقلها المنفذ؛ وأفادت لاحقا بأنه يشتبه بأن منفذ العملية من الضفة الغربية المحتلة، وقد تحصل على السيارة، التي كانت فيها بطاقة الهوية. وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية، تفحص ذلك.
وبعيد ذلك بوقت وجيز، أكدت الشرطة أن منفذ العملية من كفر قاسم، مشيرة إلى أنه يبلغ من العمر 45 عاما، واسمه يوسف أبو جابر؛ كما أوضحت أن لا خلفية أمنية لديه. وفي الصدد ذاته، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ، بأن والد منفذ العملية المزعومة، من الضفة، ووالدته من كفر قاسم.
وفي بيانها الأول الذي أصدرته الشرطة، ذكرت أن “سيارة مسافرة من الشمال إلى الجنوب، صدمت أربعة أشخاص بالقرب من منتزه ’تشارلز كيلور’” في تل ابيب، مضيفة أن “ضابط شرطة كان في محطة وقود قريبة، سمع ضجيجًا، ولاحظ سيارة مقلوبة رأسًا على عقب، والعديد من الأشخاص ممددين على الأرض”.
وذكر البيان أن “الشرطي اقترب من السيارة مع مفتشي شرطة بلدية تل أبيب، ولاحظ أن السائق كان يحاول الوصول إلى السلاح الذي بحوزته… فقام الشرطي والمفتشون بتحييد السائق وقتلوه”، على حدّ زعم الشرطة، التي لم تنشر أي صورة للسلاح الذي ادعت أنه كان بحوزة المنفذ.
شاهد|
اللحظات الأولى لإطلاق النار على منفذ عملية الدهس وإطلاق النار في تل أبيب#موطني48 pic.twitter.com/Mn7eNzu1ln— موطني 48 (@mawteni48) April 7, 2023
وفي بيان أصدرته لاحقا، يحوي تناقضا مع بيانها الأول، ذكرت الشرطة أن الضابط الذي كانت قد أشارت إليه، برفقة أفراد الأمن الآخرين؛ قد “رصدوا السائق وهو يحاول الوصول إلى شيء يشبه البندقية كان معه، وحيدوه”.
يأتي ذلك فيما كان متطرفون يهود من عصابة “تدفيع الثمن” الإرهابية، قد اعتدوا فجر الجمعة، على مدينة كفر قاسم، وأحرقوا سيارات للأهالي، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب؛ كما يأتي بعد مقتل مستوطنتين وإصابة ثالثة بعملية إطلاق نار، نُفّذت في الأغوار، في وقت سابق الجمعة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها متطرفون يهود على كفر قاسم، فقد أقدم مستوطنون من عصابة ما تسمى “تدفيع الثمن” في شباط/ فبراير 2022 وفي آذار/ مارس 2021 على ثقب إطارات سيارات خصوصية وكتابة عبارات عنصرية معادية للعرب في كفر قاسم، وكذلك تنفيذ اعتداء إرهابي، يوم 28 تموز/ يوليو 2019، تضمن إعطاب إطارات مركبات وشاحنات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في المدينة.