تقرير: مساعي السعودية لدخول نادي الطاقة النووية تصطدم بقلة الموارد
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن جهود السعودية لاقتحام صفوف موردي اليورانيوم العالميين آخذة في القصور، حيث فشلت استثمارات الاستكشاف في العثور على أي رواسب كبيرة من المعدن الثقيل.
وأشارت الوكالة إلى أن هناك الكثير من الآمال والطموحات بشأن البرنامج النووي السعودي، لكن الواقع على الأرض مختلف، موضحة أن الكمية التي تستحق التطوير أقل من تلك الموجودة في بوتسوانا أو تنزانيا أو الولايات المتحدة، وفقا لتقرير نشرته وكالة الطاقة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة السعودية بيانات بهذا الشأن.
ولفت التقرير إلى أن السعودية أنفقت أكثر من 37 مليون دولار منذ عام 2017 في البحث عن اليورانيوم لكنها تمكنت فقط من تحديد الاحتياطيات التي ستكون “غير اقتصادية” بالنسبة للتعدين.
وقال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، في وقت سابق من هذا العام، إن السعودية التي تريد تطوير صناعة تعدين كبيرة بحلول عام 2030، لا يزال لديها “برنامج ضخم للتنقيب عن اليورانيوم” في المستقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن “الدول والشركات تراقب عن كثب جهود المملكة لتطوير برنامج نووي. يقوم المسؤولون السعوديون بتقييم العطاءات لبناء مفاعلات، مع شركات من الصين وفرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة”.
وبينت أن السعودية “تعمل بشكل وثيق مع المنظمين النوويين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ القوانين اللازمة لبدء البرنامج. وقامت الدولة ببناء أول مفاعل أبحاث منخفض الطاقة، ولكن لا يمكنها بدء العمليات حتى يتم تطبيق قواعد الحماية”.
ولم ترد السلطات السعودية على طلبات التعليق من قبل بلومبيرغ.
وفي يناير الماضي، قال وزير الطاقة السعودي إن بلاده تعتزم استخدام مواردها المحلية من اليورانيوم، في دورة إنتاج الوقود النووي الكاملة، حيث أظهرت عمليات التنقيب الأخيرة وجود محفظة متنوعة من اليورانيوم في البلاد.