بيان: نداء من المرجعيات الدينية إلى أهلنا في القدس وفلسطين
رفضت المرجعيات الدينية في القدس الإجراءات الاحتلالية في المسجد الأقصى المبارك وأكّدت على أن الاحتلال لا يزال يفكر بمنطق القوة والقهر، مما يزيد من الخطر المحدق بالمسجد الأقصى.
وتلقى موقع “موطني 48” نسخة من بيان المرجعيات الدينية جاء فيه:
رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مفتي القدس والديار الفلسطينية رئيس الهيئة الإسلامية العليا، القائم بأعمال قاضي القضاة
“وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ”.
إن المرجعيات الدينية في القدس وهي تترحم على شهدائنا الأبرار وتتمنى الشفاء العاجل لجرحانا والفرج القريب لأسرانا البواسل، لتثمن وحدة شعبنا وحراك شبابنا وشاباتنا في وقفتهم البطولية دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، تؤكد على ما يأتي:
أولاً: إن استمرار العدوان الإسرائيلي الاحتلالي على المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال ليؤكد لنا أن الاحتلال لا يزال يفكر بمنطق القوة والقهر، ونحن ننظر إليه بعين الخطورة الشديدة.
ثانياً: إن إصرار الاحتلال على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى المبارك سوف يعيد الأمور إلى حالة التأزم وجر المنطقة بأكملها إلى ما لا يحمد عقباه، وأن الحفاظ على الواقع التاريخي والديني والقانوني هو ثابت من ثوابتنا لا نتنازل عنه.
ثالثاً: إن حقوقنا الشرعية الثابتة التي لا نحيد عنها ولا نتراجع ولا نفاوض عليها تحت أي ظرف، والمتمثلة في إعادة مفاتيح باب المغاربة، وإيقاف حالات الاقتحامات من قبل المستوطنين وعدم منع أو اعتراض أو إبعاد أي مواطن مقدسي من دخول المسجد الأقصى المبارك.
رابعاً: إن تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك يعتبر تدخلاً سافراً واعتداءً على حرية العبادة نرفضه رفضاً قاطعاً ونتمنى على أبناء شعبنا بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للعبادة والرباط وتلقي دروس العلم فيه.
خامساً: نتمنى على أبناء شعبنا في القدس وفلسطين عدم تداول أو التعاطي مع أي شائعة تظهر هنا أو هناك، وأن مصدر المعلومة عما يجري في المسجد الأقصى المبارك وحوله فقط هي دائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، التي شكلت اللجان المتخصصة لفحص كل ما جرى من اعتداءات وتجاوزات من قبل قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.
بيت المقدس في 9 ذو القعدة 1438هـ وفق 1 آب 2017م