الاحتلال يؤكد عزمه هدم منزل الشهيد معتز الخواجا في نعلين
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عزمه هدم منزل الشهيد معتز الخواجا (23 عاما)، منفذ عملية تل أبيب يوم الخميس التاسع من آذار/ مارس الجاري، الواقع في بلدة نعلين غرب رام الله في الضفة العربية المحتلة.
وجاء في بيان الاحتلال أن “الجيش أعلن عزمه تدمير منزل الإرهابي الذي نفذ عملية إطلاق النار في شارع ‘ديزنغوف‘”. وأضاف جيش الاحتلال أنه “أخطر اليوم عن نيته تدمير المنزل” الذي كان يسكن فيه الشهيد الخواجا في نعلين.
يذكر أن عملية إطلاق النار التي نفذها الخواجا أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين في شارع “ديزنغوف” في مدينة تل أبيب.
وغداة العملية، في العاشر من الشهر الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين، وداهمت منزل الشهيد الخواجا، واعتقلت والده، القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) صلاح الخواجا، وشقيقه.
وأثناء الاقتحام، نشبت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
يذكر أن الشهيد الخواجا هو أسير محرر اعتقلته قوات الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وأمضى في معتقلات الاحتلال نحو أربع سنوات خلال فترتي اعتقال.
وكان الشهيد قد دخل إلى تل أبيب دون تصريح، عبر إحدى ثغرات الجدار قبل أن يستقل مركبات تعمل على نقل العمال الفلسطينيين إلى منطقة تل أبيب.
وتبنّت حركة “حماس” رسميًا الشهيد الخواجا ووصفته، في بيان، بـ”الشهيد القسامي”، وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد. وأكدت الحركة في بيانها أن “عملية الخواجا جاءت ردا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته”.
وتابعت الحركة أن “العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال في بلدة جبع، ومجزرة جنين، وجرائم الاحتلال اليومية التي تصاعدت بحقّ أهلنا ومدننا ومقدساتنا بتحريض فجّ من حكومة الاحتلال الفاشية”.
وتوعّدت الحركة الاحتلال بـ”المزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه، فشعبنا متأهبٌ للدفاع عن نفسه والانتقام لدماء شهدائه، مهما غلت التضحيات”.