ضمن سلسلة البرامج التي تعدّ في استوديوهات “موطني 48″، وتبث عبر قناة “موطني 48” على “يوتيوب” وعلى صفحة “موطني 48” على “فيسبوك”، يقدّم الدكتور محمد جمال اغبارية الطبيب في مستشفى النور بأم الفحم، برنامج “العيادة الطبية”، متناولا مسائل طبية وتوصيات وقائية لسلامة أجسادنا.
وتطرقت الحلقة الأولى من البرنامج إلى كيفية استقبال شهر رمضان وتهيئة أبداننا لصيام الشهر الفضيل.
وقال الدكتور محمد اغبارية في مقدمة البرنامج: “ها هو رمضان المبارك يهلّ هلاله علينا من جديد، وفي السنوات الأخيرة أخذ الصيام حيزًا كبيرًا من مجال الطب والصحة والعلاجات المختلفة، لأنَّ العلم استطاع اكتشاف فوائد كبيرة للصيام لم تكن تعرف سابقًا. فإن كنَّا نستعد لرمضان روحانيا، فتعالوا بنا نستعد له طبيا”.
ينصح د. اغبارية، بتعديل توقيت الوجبات اليومية قبل رمضان والإكثار من وجبة الإفطار صباحا، والأفضل تقديمه قدر الإمكان عند الفجر، والتقليل من الوجبات في ساعات النهار، وتأخير وجبات العشاء لبعد صلاة المغرب، والأفضل بعد العشاء، حتى يتجهز الجسد لرمضان، ولا يتفاجأ بالتغيرات.
وتابع قائلا: “الماء من الضروريات، حيث يُقدَّر احتياج الرجل لنحو 3 لتر يوميا، والمرأة الى لترين ونصف تقريبا، مع تفاوت الأجساد والاعمال والقوة. فأكثروا من الماء صباحا ومساء، وخففوه نهارًا بقدر 8-10 أكواب على الأقل لأنَّ باقي المياه تأتي من الطعام والعصائر”.
وأضاف أن “القهوة من أكثر المشروبات التي يعشقها البشر، وهي من المنبهات، ينصح بها أطباء القلب للحفاظ على العضلة، ولكن بكميات قليلة. وأمّا أطباء الكلى فيحذرون من كثرتها وآثارها الجانبية، لذلك، ننصح بالتخفيف من القهوة الصباحية قبل أسبوع من رمضان، لتجنب آلام الرأس الشديدة وقلة التركيز النابعة عن الانقطاع المفاجئ للكافيين”.
وأوصى “مرضى السكري، وضغط الدم، والأمراض القلبية وامراض الكلى، بمراجعة الطبيب، لترتيب الأدوية الصباحية والمسائية، لتعديل الأدوية وتغييرها عند الحاجة، ولاستشارة الطبيب حول إمكانية الصيام من عدمه”، ونصح باختيار طبيب ثقة.
فوائد الصوم
وذكر الدكتور محمد اغبارية جملة من فوائد الصوم، لخّصها بـأنه “يضبط ضغط الدم، ويريح عضلة القلب، وينظّم الهرمونات، ويقلل الدهنيات، ويمنع امراض القلب والشرايين، كما أن الصيام يريح الأمعاء من العمل ويعطيها مجالا لتنظف نفسها من السموم، كذلك يقوي الصيام جهاز المناعة”.
وختم اغبارية بالقول: “بعد انفجار مفاعل “تشرنوبل” النووي، وانتشار الامراض والتشوهات، ثبت أنَّ الصيام هو أكثر العلاجات فعالة في تفريغ الاجسام من الاشعاعات. لذلك انتشرت مراكز العلاجات بالصيام المستمر والمتقطع، وصيام يوم وافطار يوم”.