الانتخابات الرئاسية التركية.. تحالف سداسي في مواجهة أردوغان
مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية بتركيا، اتضحت خريطة التحالفات السياسية المتنافسة، فيما على الناخبين الانتظار حتى يوم 31 الشهر الجاري لمعرفة القائمة النهائية للمرشحين.
والحملة التي انطلقت، يوم السبت المنصرم، متواصلة حتى “يوم الصمت”، وهو 13 مايو السابق ليوم الانتخابات 14 مايو، وبوسع الأحزاب تقديم مرشحيها إلى المجلس الأعلى للانتخابات (الهيئة المشرفة على الانتخابات) بين 18- 23 مارس.
وفي حال لم يصل أحد المرشحين لنسبة الحسم، أي أكثر من 50 بالمئة، ستنعقد جولة ثانية للتصويت في 28 مايو.
ووصفت هذه الانتخابات بأنها الأشد تنافسا منذ عقود، خاصة مع تكتل أحزاب المعارضة الكبرى أمام تحالف المرشح والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
تحالف الشعب
تأسس 20 فبراير 2018، تتويجا للتقارب بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية.
أفرز التقارب كذلك اتفاقهما على تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني (الذي كان معمولا به منذ عقود) إلى رئاسي، وتم الأمر بالتعديل الدستوري في 2017.
أعلن حزب “الاتحاد الكبير” دعمه للتحالف في جميع المحطات الانتخابية دون الانضمام إليه رسميا.
يحسب تحالف الشعب على يمين الوسط، ويضم “التيار المحافظ المعتدل” ممثلا بحزب العدالة والتنمية، وتيار القوميين، الأقدم في تركيا الحديثة، والذي يحمل رؤى لا تبتعد كثيرا عن رؤى المحافظين فيما يتعلق بالهوية الثقافية للشعب التركي وتبجيل الموروث الإسلامي العثماني.
يتفق التحالف على محاربة حزب العمال الكردستاني وحركة فتح الله غولن، والتخلي عن بعض الأطروحات الليبرالية.
كسب التحالف أولى تحدياته الانتخابية يوم 24 يونيو 2018 بفوز مرشحه أردوغان بالرئاسة من الجولة الأولى.
حصل على أغلبية البرلمان بواقع 53.7 بالمئة من عدد المقاعد في الانتخابات التشريعية، ويرشح أردوغان في الانتخابات القادمة.
تحالف الأمة “الطاولة السداسية”
تأسس في فبراير 2022 من أجل انتخابات 2023، ويضم 6 أحزاب معارضة تُعرف إعلاميا بـ “الطاولة السداسية”، وهي من أيديولوجيات مختلفة، ما بين العلمانية الأتاتوركية والقومية من جهة، والتيار اليميني المحافظ.
هذه الأحزاب هي: حزب الشعب الجمهوري بقيادة كمال كليتشدار أوغلو، حزب الخير بقيادة ميرال أكشنر، حزب السعادة بقيادة تمل كرم الله أوغلو، الحزب الديمقراطي بقيادة غولتكين أويسال، حزب الديمقراطية والتقدم بقيادة علي باباجان، حزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، والأخيران منشقان عن حزب العدالة والتنمية.
في 13 فبراير الماضي اجتمع القادة الستة، وأصدروا بيانا حول اتفاقهم على إعادة نظام الحكم البرلماني.
رشح التحالف رئيس حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو في الانتخابات القادمة.