مظاهرات ومواجهات محتدمة مع الشرطة واعتقال عشرات
اندلعت مواجهات اليوم، الأربعاء، بين متظاهرين يحتجون ضد خطة إضعاف جهاز القضاء وقوات الشرطة، التي اعتقلت عشرات المتظاهرين واستخدمت الخيالة وأطلقت قنابل صوتية باتجاه المتظاهرين وأصابت أحدهم لدى محاولتها تفريق مظاهرات. كذلك تستخدم الشرطة مدافع المياه ضد المتظاهرين.
وقالت الشرطة في بيان مقتضب إنها “تعمل على تفريق المحتجين من خلال استخدام وسائل مختلفة”.
ودارت أشد المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في تل أبيب، حيث أغلق المتظاهرون عدة مفترقات طرق مركزية، واخترقوا حواجز أقامتها الشرطة في محاولة للوصول إلى شبكة شوارع “أيالون” السريعة والمركزية في إسرائيل وإغلاقها أمام حركة المرور.
وردا على استخدام الشرطة القوة ضدهم، جلس متظاهرون في وسط الشوارع، وتم توثيق مجموعة من أفراد الشرطة يهاجمون متظاهرا ويوقعونه أرضا فيما وضع شريطي ركبته على رقبة المتظاهر بهدف شلّ حركته.
ومنع متظاهرون من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي قطارين في محطة القطارات في جامعة تل أبيب من التحرك. كما منع متظاهرون قطارات من التحرك في محطة قطارات أخرى في تل أبيب.
وتظاهر المئات عند مجمع شركات هايتك جنوبي مدينة حيفا. وانطلقت مسيرة احتجاجية من جامعة بن غوريون في بئر السبع باتجاه وسط المدينة.
وتوجه منظمو الاحتجاجات إلى المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وقالوا إن “الشرطة الإسرائيلية تجاوزت الحدود، اليوم، وهي تعرقل إجراء الاحتجاجات الديمقراطية”، وتعهدوا بتقديم شكوى إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (“ماحاش”).
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنه “أدعم استخدام أفراد شرطة إسرائيل وسائل من أجل تفريق الفوضويين (المحتجين) الذين قاموا بأعمال شغب وحاولوا إغلاق شبكة شوارع أيالون”، فيما طالب المتظاهرون إجراء تحقيق حول إطلاق قنابل صوتية باتجاههم ومحاسبة المسؤولين عن إطلاقها. كما هتفوا ضد قوات الشرطة بأنهم “شرطة بن غفير”.
وزعم بن غفير أن المتظاهرين ألقوا حجارة باتجاه قوات الشرطة، لكن مراسلي وسائل الإعلام المنتشرين في مواقع المظاهرات أكدوا أن شيئا من هذا لم يحدث.
من جانبه، دعا رئيس المعارضة، يائير لبيد، المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إلى “تجاهل المحاولات السياسية الخطيرة وعديمة المسؤولية من جانب الوزير بن غفير لتسخين الأوضاع أكثر”.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه “لن نقبل عنفا ضد أفراد الشرطة وإغلاق شوارع وخرقا سافرا لقوانين الدولة”، واعتبر أن “الحق بالتظاهر ليس الحق بالفوضى”.
وأضاف نتنياهو أنه يمنح “دعما كاملا لوزير الأمن القومي بن غفير وللمفتش العام للشرطة ولأفراد الشرطة الإسرائيلية، الذي يعملون ضد الذين يخرقون القانون الذين يعرقلون حياة مواطني إسرائيل الاعتيادية”. وجاءت أقوال نتنياهو بعد لقائه مع بن غفير.