تقييم أممي: 5 ملايين سوري بحاجة للمأوى والمساعدات نتيجة الزلزال والكوليرا
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن تقييمات أولية تشير إلى أن نحو 5 ملايين شخص في سوريا بحاجة إلى مأوى ومساعدات غير غذائية في أعقاب الزلازل المدمرة.
وأكد غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أن خطر الإصابات بالأمراض يتزايد، نظرا للظروف في المخيمات وتفشي الكوليرا الموجودة أصلا قبل وقوع الزلازل.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن مئات المباني لا تزال معرضة لخطر الانهيار “وقد يحتاج الأمر إلى هدم آلاف المباني الأخرى”، وقال إن كثيرا من السكان يخشون العودة إلى مساكنهم.
من جهته، طالب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون جميع الأطراف بعدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى شمالي سوريا، مشددا على ضرورة وصولها عبر كل السبل.
وأشار بيدرسون إلى أن الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سوريا أعاقتها تحديات تتعلق بقضايا الصراع هناك.
وخلال الجلسة نفسها أوضح ريتشارد ميلز نائب المندوبة الأميركية بمجلس الأمن أن العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري “لا تستهدف المساعدات الإنسانية”، وقال “أوضحنا ذلك عبر أفعالنا”.
ودعا المسؤول الأميركي النظام السوري وروسيا إلى تسهيل وصول المساعدات إلى مخيم الركبان، مشددا على أنه “يجب مواصلة مراقبة الوضع في سوريا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين”.
وفد أممي
وأفادت مصادر صحفيةبأن وفدا من مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة زار مناطق متضررة من الزلزال شمال غربي سوريا.
ودخل الوفد الأممي من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا باتجاه مقر الحكومة السورية المؤقتة في مدينة إعزاز شمالي حلب، مشيرا إلى أن الحكومة المؤقتة زودت الوفد الأممي بقائمة المستلزمات الإغاثية العاجلة التي يحتاجها المتضررون من الزلزال.
وفي سياق متصل، ذكرت منظمة الخوذ البيضاء في بيان أمس الثلاثاء أن شخصين توفيا بسبب الكوليرا بمنطقة شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في أعقاب الزلزال.
كما أفاد تقرير لوحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة في الشمال السوري بأن عدد المتضررين من الزلزال تجاوز مليون شخص، موضحا أن العدد قابل للارتفاع خلال الفترة المقبلة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.