خاص موطني 48.. تفاصيل وشاية القاضي عبد الحكيم سمارة ضد قاضيين إلى ممثلية شكاوى الجمهور ضد القضاة.. ما علاقة الشيخ رائد صلاح؟!!
طه اغبارية
تعرض قاضيان في المحكمة الشرعية إلى لفت نظر وتوبيخ من ممثلية شكاوى الجمهور ضد القضاة، بعد شكوى ضدهما تقدّم بها رئيس محكمة الاستئناف الشرعية عبد الحكيم سمارة، بسبب مشاركتهما في مؤتمرين بحضور الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام، بزعم أن الشيخ رائد صلاح أدين إسرائيليا بالتحريض وكان معتقلا فعليا إلى جانب أنه كان رئيسا للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا.
وجاء في قرار مسؤول ممثلية شكاوى الجمهور ضد القضاة القاضي اوري شوهم (قاضي سابق في العليا) ردّا على شكوى رئيس محكمة الاستئناف الشرعية عبد الحكيم سمارة ضد القاضيين (الأسماء محفوظة في ملف التحرير)، أنه “وجدنا أن الشكوى والاحاطة التي تقدم بها رئيس محكمة الاستئناف الشرعية بخصوص مشاركة قاضيين في مؤتمر شارك فيه الشيخ رائد صلاح بل وألقى فيه كلمة بحضور هذين القاضيين وجلوسهما بجانبه في الصفوف الأولى”.
وتابع القرار “أحد القاضيين ألقى كلمة في المؤتمر، والقاضي الثاني شارك في مؤتمر ثان والتقطت له صور وهو يصفق وكان بجانب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الشمالية في إسرائيل، الذي أدين في السابق بمخالفات قاسية منها: التحريض على العنف والعنصرية وتأييد منظمة محظورة والتحريض على الإرهاب، وقد سجن الشيخ رائد بسبب هذه المخالفات”.
وأضاف ممثل شكاوى الجمهور ضد القضاة استنادا إلى شكوى سمارة: “مع الأخذ بعين الاعتبار، المعايير التي يجب ان يتحلى بها القضاة وكونهم أعضاء في منظومة القضاء الإسرائيلية ونظرا إلى خطورة المخالفات التي أدين بها الشيخ رائد صلاح، كان على القاضيين (محل الشكوى) بعد وصولهما إلى المؤتمر عدم الانخراط به، وكان من المؤسف جلوسهما إلى جانب الشيخ رائد، كما أنه كان على الآخر عدم إلقاء كلمة في المؤتمر”.
هذا وأكمل القاضي المسؤول عن الشكاوى ضد القضاة، في لفت نظر القاضيين إلى خطورة ما قاما به وتعارضه مع المعايير التي يجب أن تحكم القضاة.
كما تطرق إلى مشاركة العديد من الشخصيات المحسوبة على الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا في المؤتمرين، وتعارض ذلك مع مشاركة القاضيين، مبينا أنه جرى تزويده بصور ولقطات حول المشاركين في المؤتمرين وخاصة تلك التي تظهر القاضيين إلى جانب الشيخ رائد صلاح.
في حين، رد القاضيان على شكوى عبد الحكيم سمارة بأن مشاركتهما لا تتناقض مع عمل المحاكم الشرعية بل تعززها وأكدا أنه لم تطرح مضامين ذات دلالات سياسية في المؤتمرين.
يذكر أن الحديث يدور عن مؤتمرين نظمتهما لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع المجلس الإسلامي للإفتاء، وكان الأول بتاريخ 24/2/2022 بعنوان مؤتمر ميثاق “المحكّمين والمحامين والمرافعين والمأذونين وطلبة العلم الشرعي والخاطبين والأزواج” بخصوص دعاوى الهدايا والمهر والحضانة. أمّا المؤتمر الثاني فكان بتاريخ 21/10/2022 ونظمته لجان إفشاء السلام لتكريم الأزهريين في الداخل الفلسطيني.
تحية اجلال واكبار لفضيلة القاضي أحمد ناطور الذي عمل طيلة سنوات رئيسا لمحكمة الاستئناف الشرعية وكان ولا يزال صاحب أياد بيضاء ومترفعا عن السفاسف وصاحب نفس أبية. أما عبد الحكيم سمارة فله أخطاء وخطايا وانزلاقات مروعة وأخطاء فادحة.