يطالبون السلطة بدفع مستحقاتهم.. معلمو القدس يواصلون الإضراب عن العمل لليوم الـ16
يواصل الآلاف من معلمي مدينة القدس المحتلة الإضراب عن العمل في مدارسهم، لليوم السادس عشر على التوالي، احتجاجًا على تنصل السلطة من دفع مستحقاتهم، وصرف علاوة الـ15%.
وأكد معلمون من القدس المحتلة في أحاديث صحفية لوسائل الإعلام، أنهم منذ اليوم الأول لإعلان الحراك الموحد للمعلمين الدخول في إجراءات نقابية تصعيدية ضد حكومة محمد اشتية، التزم موظفو القدس بالخطوة، وأضربوا عن العمل مع الحضور للمدارس.
وقال المعلمون: إنهم يعيشون أوضاعًا اقتصادية غاية في الصعوبة؛ بسبب مضايقات وضغوطات من سلطات الاحتلال، لنقلهم إلى المدارس التابعة لها في مدينة القدس.
ويبلغ عدد الطلبة في شرقي القدس نحو 90 ألف طالب، يتوزعون على قرابة 300 مدرسة مقسمة وفق تبعيتها إلى مدارس تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومدارس “وزارة المعارف” الإسرائيلية، ومدارس شبه معارف (تتبع بشكل جزئي لوزارة المعارف)، ومدارس خاصة أهلية.
المعلم أحمد الأشقر، أكد أنّ معلمي القدس بحاجة إلى دعم من السلطة، خاصة مع وجود إغراءات من سلطات الاحتلال تُقدّم لهم؛ بهدف تدريس المنهاج الإسرائيلي في المدارس التي تتبع للاحتلال.
وقال الأشقر: “المعلم الذي يدرس في المدارس التابعة للسلطة في مدينة القدس المحتلة لا يتجاوز راتبه الـ3500 شيقل، في حين تقدم سلطات الاحتلال للمعلمين في مدارسها رواتب تتجاوز الـ13 ألف شيقل”.
وأضاف: “المدرس الفلسطيني في مدارس السلطة مع خصم الرواتب وعدم استلامها كاملة، لا يكفيه راتبه للعيش في مدينة القدس أكثر من أيام”.
وأوضح أنّ السلطة مطالبة بدعم المعلمين ورفع رواتبهم وتسليمها كاملة لهم، وعدم العبث فيها.
بدوره، أكد المعلم محمد قاسم، أنّ الإضراب مستمر في مدينة القدس المحتلة في مدارس الأوقاف التابعة للسلطة، بهدف تحقيق مطالبهم المتمثلة في صرف الرواتب كاملة، وتثبيت علاوة المخاطرة بقيمة 300 شيقل شهريًّا.
وقال قاسم: “معلمو القدس يحتاجون إلى دعم وليس تقليص رواتبهم وعدم استلامها كاملة، كونهم يعيشون ظروفًا غاية في الصعوبة، ويتعرضون للضغوطات من قِبل الاحتلال”.
وبيَّن أنّ المعلمين في القدس لن يتراجعوا عن الإضراب إلا بعد تحقيق مطالب الحراك الموحد، وتشكيل جسم نقابي يُمثّل المعلمين ويدافع عن حقوقهم.
كذلك، أوضح المعلم محمد ريان، أنّ غالبية مدارس شمال غرب القدس والوسط مضربة وملتزمة بما يصدر عن الحراك الموحد للمعلمين.
وقال ريان: “كل المدارس التي دخلت الإضراب هي مدارس الأوقاف التابعة للسلطة، ومعروف عنها بأنها متمسكة بتدريس المنهاج الفلسطيني، وترفض تدريس المواد التعليمية المُحرّفة، التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها”.
ونشأ هذا الإضراب عن العمل بالأساس بسبب تنصُّل حكومة اشتية من اتفاق قديم وقّعته معهم، يقضي بصرف علاوة 15% لهم، وصرف رواتبهم كاملة.
ويقضي الاتفاق بزيادة طبيعة العمل بنسبة 15% لجميع العاملين في وزارة التربية والتعليم، بحيث يصرف 10% منها بداية عام 2023، و5% بداية عام 2024.