لماذا سرق جنديان سابقان بالجيش الإسرائيلي دبابة؟
أقدم جنديان سابقان في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس على سرقة دبابة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل من سوريا، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليهما.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها فتحت تحقيقا في “سرقة دبابة من موقع تل ساكي التذكاري في هضبة الجولان شمال البلاد”.
وأضاف البيان أن شرطة المنطقة الشمالية بدأت عند تلقي التقرير عن السرقة بالتحري عن موقع الدبابة، وتم تحديده على مقطورة بالقرب من كيبوتس (مجمع سكني) جادوت.
ووفق بيان الشرطة، فإنه من التحقيق الأولي في ملابسات القضية “يُشتبه في أن الدبابة نقلت من المكان دون تصريح، في إطار احتجاج”.
وأشارت الشرطة إلى أنها احتجزت سائق السيارة التي تنقل الدبابة ومنظم الاحتجاج لاستجوابهما.
من جهتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس إن اثنين من قدامى الجنود في سلاح المدرعات في حرب عام 1973 سرقا الدبابة “للاحتجاج على جهود حكومة بنيامين نتنياهو المستمرة لتقويض استقلال النظام القضائي الإسرائيلي”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تعتزم سن تشريع يسمح للكنيست (البرلمان) بإلغاء قرارات المحكمة العليا، بالإضافة إلى تشريع يقلب الميزان في التعيينات القضائية لصالح السياسيين.
وحسب الصحيفة، “قام الرجلان -وكلاهما من كبار السن (67 و68 عاما) وخدما سابقا في سلاح المدرعات- بسحب الدبابة غير العاملة، والتي كتبا عليها كلمة ديمقراطية إلى شاحنة مسطحة وقاداها لمسافة 40 كيلومترا، قبل أن توقفهما الشرطة”.
وشهدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة العديد من المظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على ما يعتبرونها “نوايا إضعاف السلطة القضائية” من قبل الحكومة الحالية.