بعد 10 أيام من إعلان استشهاده في أريحا: الشاب ثائر عوضات ما يزال حيًّا
كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، أن الشاب الفلسطيني ثائر عوضات، من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، ما يزال على قيد الحياة، وذلك بعد عشرة أيام من إعلان استشهاده مع أربعة آخرين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيليّ.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى في بيان صدر عنها اليوم، أن عوضات معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه مصاب بجراح خطيرة.
وأفادت الهيئة بأن الشاب عوضات يتواجد حاليا في إحدى مستشفيات مدينة القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت يوم السادس من الشهر الجاري، مخيم عقبة جبر، وأعلنت أنها قتلت خمسة شبان، وهم: رأفت وائل عوضات، ومالك عوني لافي، وأدهم مجدي عوضات، وإبراهيم عوضات، وثائر عوضات، وأصابت آخرين، هما حسن وعلاء عوضات، واعتقلتهما، واحتجزت جثامين الشهداء الخمسة.
وأوضح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، أن عائلة عوضات تلقت اتصالا من سلطات الاحتلال، دعتهم فيه للتوجه إلى مستشفى “هداسا عين كارم” للتوقيع على تعهد وموافقة على إجراء عملية جراحية، لنجلها ثائر، الذي ما زال على قيد الحياة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضاف أن العائلة ما زالت تنتظر إصدار تصاريح لها من أجل التوجه إلى المستشفى والاطمئنان على ثائر، رغم أن وضعه الصحي ما زال خطيرا، إذ يرقد في العناية المكثفة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
الاحتلال يتقصّد “تعذيب ذويه نفسيا”
وقال عم ثائر، جمال عوضات (المقيطي) لـ”وفا”، إن سلطات الاحتلال لم تصدر التصاريح اللازمة لوالدي ثائر لزيارته في المستشفى الإسرائيلي، الذي يتواجد فيه.
وأضاف أن “الاحتلال يتعمد المماطلة في إصدار هذه التصاريح بقصد تعذيب ذويه نفسيا، كونه لم يفصح عن معلومات واضحة حول صحة ثائر”.
وحول وضع الشاب علاء عوضات، أكد عبد ربه أنه لا يوجد أي معلومات أكيدة عن حالته، ولم نتأكد بعد إن كان على قيد الحياة ومصاب، أم استُشهد، وننتظر التوصل إليه.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، أطلقت قوات الاحتلال النار على ثلاثة شبان قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، وأعلنت في حينها عن استشهاد اثنين منهم، وهما: خالد عنبر وباسل البصبوص، وإصابة سلامة شرايعة، ليتبين لاحقا أن المصاب هو البصبوص، والشهيدين هما عنبر وشرايعة.