تقرير: 350 طفلا مصابون بالسرطان يشكون علاجهم من جراء حصار قطاع غزة
يعاني 350 طفلا مصابين بالسرطان في غزة من صعوبات في تلقي العلاج إثر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 16 عاما؛ حسبما أورد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
وقال المركز في اليوم العالمي لسرطان الأطفال إن “الأطفال المصابين بالسرطان في غزة يواجهون رحلة علاج صعبة وطويلة، نتيجة ممارسات السلطات الإسرائيلية المحتلة وبسبب تداعيات الانقسام السياسي”.
ونبّه إلى أن 9 آلاف مريض بالسرطان في غزة بينهم 350 طفلا يعانون من “أوضاع كارثية جراء النقص المزمن في الأدوية والبروتوكولات العلاجية”.
وتابع أن ذلك الوضع يستمر فيما تواصل إسرائيل “فرض قيود على توريد الأجهزة الطبية الجديدة والمواد المخبرية اللازمة لإجراء فحوصات مرضى السرطان، فضلا عن نقص الكادر الطبي المتخصّص”.
وذكر المركز في بيانه، أن تلك التحديات “تحول دون قدرة المرضى على تلقّي الخدمات العلاجية التي تتناسب مع واقعهم الصحي الخطير”.
كما لفت إلى أن “إسرائيل تفرض قيودًا على سفر الأطفال المرضى ومرافقيهم لتلقّي العلاج في الخارج، حيث عرقل نحو 272 طلبا من أصل ألف طلب تصريح تم التقدّم به خلال 2022، ما أسفر عن وفاة 3 أطفال”.
ويعتمد الكثير من مرضى قطاع غزة، على تصاريح إسرائيلية للسماح بالانتقال لمستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل، لاستكمال علاجهم غير المتوفر بالقطاع.
وفي عام 2021، سجّل قطاع غزة 610 حالات وفاة بالسرطان (لم يتم توضيح عدد الأطفال من بينهم)، فيما شهد عام 2022 وفاة 16 طفلا بسبب المرض نفسه، بحسب البيان.
من جهة ثانية، أشار المركز إلى أن “استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني ساهم في المزيد من التدهور على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الطبية لمرضى السرطان في غزة”.
ودعا المنظّمات الصحية الدولية “لدعم المنظومة الصحية بغزة وزيادة قدراتها في تشخيص الأطفال المصابين وعلاجهم وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية لضمان تحقيق معدلات شفاء عالية بينهم”.
إضافةً إلى ذلك، طالب المركز المجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لإزالة المعيقات التي تضعها أمام سفر الأطفال للعلاج فضلا عن إدخال الأجهزة التشخيصية اللازمة”.
ومرارًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة، جرّاء الحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام.