الشيخ رائد صلاح: تمديد أمر منعي من السفر يقوم على الكذب وهو تحريض على رسالة لجان إفشاء السلام التي كُلفت برئاستها من “المتابعة” لمناهضة العنف في الداخل الفلسطيني
طه اغبارية
اعتبر الشيخ رائد صلاح قرار السلطات الإسرائيلية بتمديد “أمر” منعه من السفر، تحريضا عليه بصفته اليوم رئيسا للجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، موضحا أن المؤسسة الإسرائيلية- بناء على القرار- غير معنية بمحاربة العنف في المجتمع العربي.
وأكد الشيخ رائد صلاح لـ “موطني 48″، أن “أمر منعي من السفر يقوم على ترويج الكذب والتضليل، لأن الجميع يعلم أنَّ المؤسسة الإسرائيلية أصدرت أمرًا ظالما أواخر عام 2015 بموجبه أعلنت عن حظر الحركة الإسلامية التي كنت أقف على رأسها، ومنذ ذلك الحظر لم تعد الحركة الإسلامية قائمة، ولم أعد رئيسا لتلك الحركة لأنها لم تعد موجودة أصلا والكل يعلم ذلك بما في ذلك المؤسسة الإسرائيلية”.
وأضاف: “الكل يعلم- كذلك- أنني اليوم أقوم بدور رئاسة لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وهذه اللجان ليست ملكا شخصيا لي وليست ملكا لأي حزب أو حركة، ونحن نعمل تحت سقف لجنة المتابعة العليا، وقد أكون اليوم رئيسا لهذه اللجان وسيأتي غدا رئيسا غيري وسيأتي بعد غد رئيسا آخر. مع كل ذلك، المؤسسة الإسرائيلية تحاول أن تتجاهل كل ذلك عن سبق إصرار وتصنع ادّعاءات وهمية لا أصل لها حتى تواصل منعي من السفر، والذي بدأ منذ أن خرجت من السجن في المحكومية الأخيرة منذ عام، لا يزالون يصدرون أوامر منعي من السفر بلا توقف سواء في فترة وزير الداخلية شكيد أو في الفترة الحالية”.
وتابع أنه يترك مسألة الاعتراض- المتاحة له وفق الأمر- على أمر منعه من السفر لطاقم المحامين لفعل ما هو مناسب.
حول قراءته لأسباب ملاحقته والتضييق عليه في هذه المرحلة، أكمل الشيخ رائد صلاح: “يبدو وكأن المؤسسة الإسرائيلية غير معنية بنجاح مسيرة لجان إفشاء السلام، بدليل أنها تحرض عليّ كرئيس لهذه اللجان، وهذا يعني انها تحرض على لجان افشاء السلام ورسالتها في مناهضة العنف، هذه الوباء الخطير الذي ابتلينا به في الداخل الفلسطيني، وكأنّ المؤسسة الإسرائيلية غير معنية بمناهضة العنف والإبقاء على مأساة العنف الذي لا يزال يصادر منّا الأرواح الكثيرة كل عام”.