وقفة احتجاجية في اللد رفضاً لتفشي العنف والجريمة في المدينة
شارك العشرات من أهالي مدينة اللد وأعضاء البلدية العرب والنشطاء أمس الخميس، في وقفة احتجاجية أمام محطة الشرطة في المدينة، وذلك احتجاجاً ورفضاً لتفشي العنف والجريمة، وللمطالبة بإلقاء القبض على المتورطين في حادثة اطلاق النار على المربي أمين الجمل مدير مدرسة الراشدية الابتدائية، والذي أصيب بجروح طفيفة أثر تعرضه لإطلاق نار يوم الأحد الماضي.
وقد رفع المشاركون في الوقفة لافتات منددة بتفشي العنف والجريمة في مدينة اللد، مطالبين الشرطة بأخذ دورها الجاد في لجم حالة العنف التي تعيشها المدينة منذ وقت طويل.
وقال المحامي تيسير شعبان “نحن ننادي أهل بلدنا الكرام جميعاً، العنف ليس حلاً، فهناك لجنة صلح ولجنة شعبية وأئمة مساجد ومحاميين، ألف طريقة لحل المشكلة بعيداً عن العنف، فجميعنا رأينا ما حدث في هبة الكرامة وكيف أننا مستهدفون. واذا بقينا على هذا الحال فإننا سنكون لقمة سائغة”.
وبدوره قال السيد أبو ماهر أبو شريقي عضو المجلس البلدي، “نحن جئنا لنبعث رسالة قوية للشرطة التي بدورها يجب أن تحمي كل المواطنين في مدينة اللد، وللأسف الشديد هذه الشرطة تتقاعس ولا تقوم بواجبها كما يجب، ومن هنا نقف وقفة احتجاج أمام الشرطة لعل هذه الرسالة تصل الى آذان صاغية، لتقول كفى لإطلاق النار اليومي المستمر”.
وأضاف “لا يعقل أن يُصاب بالرصاص 6 اشخاص خلال يومين في مدينة اللد، نناشد جميع أهالينا بأننا مستهدفون وهناك تهجير قصري ومخفي لأهالي اللد، لذلك لا بد من وقف هذه الحالة من العنف”.
ومن جانبه قال المحامي خالد زبارقة “رسالتنا للشرطة الإسرائيلية والأذرع الأمنية المختلفة، ما تم الإعلان عنه والحديث عنه في الأشهر الماضية أن هناك أذرع أمنية وخاصة الشاباك والمخابرات الإسرائيلية الذين لهم تواصل مباشر مع الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، وهم الذين يمنحون الحماية لانتشار الجريمة المنظمة في المجتمع العربي لأهداف سياسية، نحن مدركين تماماً لهذه الأهداف، لذلك نقول للشرطة ومخابراتها كفى عبثاً بأمننا الشخصي والاجتماعي، لأن العبث بأمننا الشخصي سينتقل إلى العبث بأمن اليهود الشخصي، وأضاف “هذه سياسات فاشلة وستفشل”.
وتابع زبارقة، “ونقول لكم عودوا الى رشدكم وعودوا الى صوابكم، ويجب على الشرطة أن تأخذ دورها المنوط بها للحفاظ على الأمن العام وحياة الناس ومتتلكاتهم”.
وأضاف، “لأهلنا في اللد وأولئك الشباب الذين انخرطوا في الجريمة بشكل مباشر أو غير مباشر، هذه فرصتكم لأن تخرجوا من هذا المستنقع، فهذا مستنقع تدميري سيدمر مستقبلكم وعائلاتكم ونقول لكم بكل حب لأننا نريد لكم الخير، نقول أخرجوا من هذا مستنقع العنف والجريمة، عودوا الى عائلاتكم”.
واختتم المحامي خالد زبارقة قائلا، “على الجميع التحرك والمشاركة في أي نشاط ضد العنف، لأن ذلك سيوصل الرسالة الى الأذان الصماء والعيون العمياء في السلطات الإسرائيلية”.
وبدورها قالت الناشطة فداء شحادة “إحدى مشاكل اللد هي انتشار السلاح بشكل كبير، وهناك أزمة يسببها هذا السلاح الذي يشكل خطراً على الجميع، وأوجه نداء إلى كل الأمهات بأن ينتهبوا لأولادهم ويتابعوا تصرفاتهم”.
ويشهد المجتمع الفلسطيني في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة.
المصدر: يافا 48