خطة لبناء حي استيطاني في منطقة مطار القدس
كشف موقع “والا” العبري أن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بقيادة حزب “الليكود” مع أحزاب من “الصهيونية الدينية” يدفع نحو بناء مشاريع استيطانية، في منطقة “مطار القدس” شمال المدينة المحتلة، بهدف رئيس هو “قطع اتصال المناطق الفلسطينية”.
وقال الموقع: إن وفداً من أعضاء “الكنيست” يضم ممثلين عن “الليكود” وأحزابًا “صهيونية دينية” يصل اليوم إلى مستوطنة “عطروت” شمال القدس المحتلة للتحقق من إمكانية دفع المشروع الاستيطاني في المنطقة، وأشار إلى أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً خلال هذا الأسبوع لمناقشة المشروع.
المشروع الاستيطاني الذي سيمتد من مخيم قلنديا إلى بلدة الرام شمال المدينة المحتلة يرى المخططون الإسرائيليون أنه يساهم في قطع “أوصال التجمعات الفلسطينية”، وتقدر بلدية الاحتلال أن مساحتها تبلغ 1265 دونماً، ومن المتوقع أن تقام فيها 9000 وحدة استيطانية.
قبل عقد من الزمن جمد الاحتلال مشروعه الاستيطاني في المنطقة، بعد وصول باراك أوباما إلى قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 2020 أوصت بلدية الاحتلال بالمضي في المشروع، الذي اقترح أعضاء الائتلاف الحكومي تسميته بــ”جفعات هشيفا”؛ تخليداً لقتلى العملية التي نفذها الشهيد خيري علقم في مستوطنة “نفيه يعقوب”، الشهر الماضي.
قادة الاحتلال الذين يروجون للبناء في هذه المنطقة يرون أن بناء حي فلسطيني فيها بدلاً من حي استيطاني قد يخلق اتصالاً بين قرى بيت لحم ورام والقدس، وهو ما قد “يضر سياسياً” بدولة الاحتلال، وقال حاييم سيلفرشتاين -أحد قادة المنظمات الإسرائيلية-: إن البناء الاستيطاني في المنطقة يمنع “تسللاً إستراتيجياً فلسطينياً إليها لإقامة العاصمة الفلسطينية في القدس”، حسب وصفه.
افتتح مطار القدس أو (مطار قلنديا) -الاسم المتداول شعبياً- عام 1924 واستمر تشغيله خلال مدّة الإدارة الأردنية، حتى عام 1967 سيطرت عليه دولة الاحتلال وأعلنت ضمه، قبل أن تغلقه بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.
وتنوي حكومة الاحتلال الحالية تمرير عدة مشاريع استيطانية في الضفة والقدس لتحقيق ضم المنطقة لـــ”السيادة الإسرائيلية”، وعزل الفلسطينيين في تجمعات محددة.