أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىومضات

800 وحدة سكنية مهددة بالهدم.. جبل المكبر.. بين أمانة الفاروق والمخطط الأمريكي

على رائحة البارود وقنابل الغاز يبيت أهالي جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، وعلى صوت تمدير منازلهم ومنشآتهم بآليات الاحتلال يستيقظون صباحاً.

صباح اليوم الاثنين اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة جبل المكبر، مخترقة حي الجعابيص وصولاً إلى منشأة قيد الانشاء لعائلة شقيرات.

بعد ساعات من التخريب، دمرت قوات الاحتلال المنشأة التي تعود للمقدسي أكرم شقيرات وسوتها بالأرض، إلى جانب غرامات باهظة ستفرضها على عليه مقابل تكلفة الهدم.

هدم المنشأة جاء بعد يوم واحد من هدم منزل لعائلة الأسير حسام مطر المحكوم بالسجن المؤبد، وتقطنه زوجته مع عائلة شقيقه محمد منذ 15 عاما.

ويعد منزل عائلة مطر، واحد من 800 وحدة سكنية مهددة بالهدم في بلدة جبل المكبر، و20 ألف منزل غير مرخص في القدس يتربص الاحتلال بها.

مواجهات وصمود

ورفضاً لعمليات الهدم، خرج أهالي جبل المكبر في مسيرة مساء الأحد نحو منزل عائلة مطر، أعقبها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال واستهدفاها بوابل من المفرقعات النارية والزجاجات الحارقة.

وتشهد البلدة التي يسكنها أكثر من 21 ألف فلسطيني واعتقل العشرات من أبنائها، مواجهات يومية مع قوات الاحتلال التي تستهدف منازل المواطنين بقنابل الغاز والرصاص.

وحسب لجنة المتابعة في جبل المكبر فإن 800 وحدة سكنية مهددة بالهدم في البلدة من قبل سلطات الاحتلال.

وتخطط بلدية الاحتلال لهدم 800 وحدة سكنية في جبل المكبر، مقابل بناء مراكز تجارية و500 وحدة سكنية ضمن عمارات مشتركة تحوي عدة عائلات.

وحذرت لجنة المتابعة من مخطط الاحتلال الذي يحرم مستقبلاً أهالي جبل المكبر من التوسع العمراني، وسيجبر الشباب على الخروج من بلدات القدس إلى محيط المدينة من أجل الحصول على سكن.

ويسعى الاحتلال لتهجير سكان جبل المكبر منذ سنوات، ويهدد الأهالي بالهدم وبيع أراضيهم لصالح الاحتلال ومخطط الشارع الأمريكي.

أمانة الفاروق

وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري قد أكد أن جبل المكبر الذي كبر عليه عمر بن الخطاب، أمانة في أعناق الجميع ولا تنازل عن شبر واحد منه

وأوضح عكرمة أن ما يسمى بالشارع الأمريكي هو جزء من مخطط تهويدي قديم حديث خطط في عهد الاستعمار البريطاني يهدف الى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وهدم منازلهم.

ويتبع جبل المكبر للسواحرة الغربية في الجنوب الشرقي من مدينة القدس، ومعظم سكان هذه القرية هم مزيج من قبائل وعشائر العبيدية والسواحرة.

يفصل بينه وبين جبل الزيتون وادي سلوان، وبينه وبين جبل صهيون وادي الربابة لذلك يعد هدفاً للاحتلال من أجل السيطرة عليه وقطع الطريق أمام تمدد الفلسطينيين وتواصلهم على أرض القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى