تحت الماء منذ 350 عاما.. الكشف عن هوية سفينة غرقت قبل قرون قبالة سواحل إنجلترا
أعلنت الوكالة الحكومية لحماية التراث في إنجلترا (هيستوريك إنغلاند) -اليوم الجمعة- أن علماء تمكنوا أخيرًا من الكشف عن هوية سفينة جنحت قبالة سواحل إنجلترا قبل 350 عامًا، وهو لغز كبير بقي بلا حل منذ اكتشافها.
وهذه السفينة التي اصطُلح منذ اكتشافها عام 2019 على تسميتها “حطام إيستبورن المجهول”، نسبة إلى مدينة في جنوب شرقي إنجلترا شهدت غرقها، حُددت هويتها على أنها سفينة “كلاين هولانديا” الحربية الهولندية التي أغرقها الإنجليز في عام 1672.
وجاء التعرف إلى حطام السفينة التي غرقت على عمق 32 مترًا تحت سطح البحر على يد فريق بحثي من “هيستوريك إنغلاند” وزملاء هولنديين لهم، بالتعاون مع متخصصين في علم الآثار تحت الماء.
وقالت “هيستوريك إنغلاند” في بيان إن “حالة الحطام لافتة، ويمكن أن تعطينا معلومات غنية عن كيفية بناء السفن الهولندية في القرن الـ17 والأنشطة على متنها”.
وحسب الوكالة، وجد العلماء “جزءا كبيرا من الهيكل الخشبي إضافة إلى مدافع وبلاط رخامي إيطالي وقطع فخار إيطالي” تحت الماء. وقد حللها العلماء لتحديد هوية السفينة.
وحين غرقت سفينة كلاين هولانديا، التي شاركت في جميع المعارك الكبرى في الحرب الإنجليزية الهولندية الثانية بين 1665 و1677، كانت على متنها شحنة من البلاط الرخامي مخصصة لبناء المنازل.
وكانت السفينة في طريقها من البحر الأبيض المتوسط إلى هولندا عندما تعرضت لهجوم ألحق بها أضرارًا شديدة من سفن إنجليزية.
وبعد مقتل قائدها في إحدى المعارك، صعد الإنجليز على متن السفينة كلاين هولانديا، لكنها غرقت مع بحارة إنجليز وهولنديين كانوا على متنها، حسب “هيستوريك إنغلاند”.
ويُعتقد أن الهجوم المباغت أسهم في اندلاع الحرب الإنجليزية الهولندية الثالثة، وهي جزء من سلسلة نزاعات بحرية بشكل رئيسي بين عامي 1652 و1784 حول المصالح التجارية والمستوطنات.