بَحَث في سبل التصدي لعمليات التحريش.. عنصران من الشرطة والمخابرات يقتحمان اجتماعا للجنة التوجيه لعرب النقب
طه اغبارية
اقتحم عنصران من الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) مساء أمس الثلاثاء، اجتماعا عقدته لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، بحث فيه المشاركون سبل التصدي لعمليات التحريش التي ستستأنف- بحسب جهات إسرائيلية- في منطقة النقب يوم الأحد المقبل.
وقالت مصادر شاركت في الاجتماع لـ “موطني 48″، إن الحضور تفاجأوا بدخول عنصرين يهوديين إلى الاجتماع دون سابق إنذار، وعرّفا عن أنفسهما أنهما من الشرطة والمخابرات، ما جعل بعض الحضور يغادرون الاجتماع على الفور.
ووفق المصادر توجه العنصران بالتهديد والتحذير- لمن بقوا في الجلسة-، من مغبة “توتير الأجواء”، وزعما أنَّ عمليات التحريش المزمعة ستجري على أراض لـ “غائبين” ولا يسكن فيها مواطنون من النقب!
وفي تعقيب على ما جرى، قال الشيخ أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه في حديث معه، إن “هذه الأساليب في التعاطي معنا ستفشل، ولن نسمح بحكم عسكري جديد على أرض النقب الصامد”.
وندّد العقبي بلغة التهديد والوعيد التي تتبعها الجهات الإسرائيلية، بهدف ردع أي حراك شعبي مناهض لعمليات التحريش، مؤكدًا “لقد ولّى إلى غير رجعة الزمان الذي تردعنا فيه لغة التهديد والوعيد، فنحن نعبر عن حقنا في الاحتجاج السّلمي ضد كل المخططات الإسرائيلية لتهجيرنا ومصادرة أراضينا تحت مسميات التحريش والتشجير”.
من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم، إنّه “بعد غرس الأشجار أين سيذهب الناس؟ المواطنون في النقب مجبرون أن يدافعوا عن أنفسهم، فهذا الموقف فرضته الدولة علينا فنحن لا نريد هذه المواجهات، ولكن الدولة تدفع إلى المزيد من المواجهة”.