تحليل إسرائيلي عن منع سفير الأردن من دخول الأقصى.. “العلاقة متأزمة”
تحدث كاتب إسرائيلي، عن الأزمة الأخيرة التي وقعت بين الأردن وسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت بـ”القوة” سفير عمان في تل أبيب، غسان المجالي من زيارة المسجد الأقصى المبارك.
وأكد جاكي خوجي في مقاله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه رغم بيان الشرطة الإسرائيلية الذي زعمت فيه، أنها لم تمنع السفير الأردني من دخول المسجد الأقصى، وأن الشرطي لم يتعرف عليه لأنه “لم ينسق مسبقا” للزيارة، إلا أن الواقع على الأرض يثبت أنه “جرى منع السفير من دخول الأقصى بالقوة” رغم أن مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب المعروف جيدا لجهاز الشرطة كان برفقة السفير.
ونوه أن “منع تدهور الأوضاع لأزمة خطيرة تم بأعجوبة”، موضحا أن السفير الأردني يأتي للصلاة بانتظام في المسجد الأقصى، “ولم يسبق أن كانت مشكلة في ذلك أبدا، ومنذ ثلاث سنوات ونصف وهو يخدم في منصبه، ومرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر يزور الأقصى، وهذه إحدى مهامه كمندوب رسمي للقصر الأردني”.
وأشار إلى أن الشرطي الإسرائيلي الذي منع المجالي بـ”القوة”، تسبب بمشادة مع الوفد المرافق للسفير الذي “طرد” من المسجد الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية، حيث قال الشرطي لنائب المجالي “لحظة أخرى وأطيرك من هنا”، وهذه بحسب الكاتب يمكن أن تفسر “كمجرد طرد، لكن آخرين سيرون في ذلك تهديدا أخطر؛ أنا سأقتلك، وفي أفضل الأحوال، لن تخرج من هنا على قدميك”، ما دفع السفير إلى الخروج من الأقصى “احتجاجا”، وسرعان ما يتم استدعاء السفير الإسرائيلي في عمان إيتان سوركيس، لجلسة “توبيخ”.
ولفت خوجي إلى أن الحادثة تعكس حجم “عدم الثقة بين الطرفين؛ وعمان لا تصدق رواية الشرطة بأنها فوجئت بوصول السفير، والدليل أن الشرطة في المنطقة سمحوا لكل الحاشية بالمرور عنهم، كما أن هناك كاميرات، ومن ثم كان هنا استفزاز ضد السفير، وهذا جزء من سياسة”.
ونبه إلى أن ما حدث مع السفير المجالي “ليست حادثة عادية، فمن تلقى الإهانة علنا هم مبعوثو الملك، وفي المكان المقدس ومن قبل إسرائيلي يرتدي بزة رسمية”.
وقال: “الأصدقاء على ثقة أن إسرائيل هي آلة تعمل بلا خلل، ويصعب عليهم أن يصدقوا بأن الشرطي عمل بدافعية زائدة وبتمسك زائد بالأنظمة، هم واثقون بأن هذه سياسة، وأن إسرائيل بعثت للتحرش بالسفير، هكذا منذ سنين في العلاقات معهم ومع المصريين، في كل ما يتعلق بالتدهور في المناطق، جيراننا على ثقة أن إسرائيل عملت على تصعيد الوضع عمدا”.
وأشار الكاتب إلى الخديعة التي مارستها حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو، مع كل من سأل من الأطراف العربية، مصر، الأردن والسلطة الفلسطينية عن توجهات تلك الحكومة بالنسبة للمسجد الأقصى والتصعيد هناك، حيث أكدت الحكومة أنه لا تغيير في الوضع الراهن، وبعد ذلك اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك.
وختم خوجي مقاله بالقول: “سنلتقي في رمضان، هذا ليس بعد وقت طويل، شهرين فقط”، في إشارة إلى إمكانية تصاعد التوتر الأمني بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس.