معتقلي هبة الكرامة: الإفراج عن الشقيقين جاسر ونصار أبو زايد من اللد
نال الشقيقان نصار (19 عامًا) وجاسر أبو زايد (23 عامًا) من مدينة اللد، حريتهما بعد إنهاء محكوميتهما 21 شهرًا داخل الأسر، في أعقاب اعتقالهما يوم 23 حزيران/ يونيو عام 2021، بادعاء مشاركتهما في أحداث هبة الكرامة.
وجاء اعتقال الشقيقين أبو زايد بعد اقتحام منزل العائلة، إذ منعت أجهزة الأمن الإسرائيلية الشقيقين من الالتقاء بمحام عند اعتقالهما، وصدر أمر منع نشر معلومات وتفاصيل عن اعتقالهما آنذاك، قم قرضت المحكمة المركزية في اللد، الحكم على الشقيقين بالسجن لمدة 21 شهرًا.
وقالت عائلة جاسر ونصار أبو زايد إن “نصار وجاسر أنهيا، اليوم، مدة محكوميتهما، وذلك بعد قضاء 21 شهرًا في السجن، في أعقاب اعتقالهما بسبب أحداث هبة الكرامة التي اندلعت شهر أيار/ مايو عام 2021. نحمد الله على نيلهما الحرية، ونشكر كل من وقف إلى جانبنا خلال هذه الحقبة القاسية”.
وأضافت أن “هذه المدة التي مرت لم تكن سهلة أبدًا علينا كعائلة، إذ إننا ذقنا الويلات بسبب التنقل بين السجون وجلسات المحاكم وغيرها، ولكن بعد مرور هذه الحقبة نال ابنينا الحرية فتنفسنا الصعداء ودخل الفرح إلى بيوتنا”.
وختمت العائلة بالقول إنه “صحيح أن نيل نصار وجاسر الحرية أسعدنا، لكن السعادة هذه لا تكتمل إلا بتحرر جميع الأسرى، ونأمل أن يتحرروا كافة في القريب العاجل”.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، مؤخرا، 397 لائحة اتهام ضد 616 متهما، غالبيتهم العظمى من العرب، ورُبعُهُم قاصرون، على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار/مايو 2021، والتي جاءت احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة في العملية التي سُميت إسرائيليا بـ”حارس الأسوار”، والتي سبقتها اعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية في القدس في رمضان من العام ذاته.
وذكرت النيابة العامة في التقرير أن المتّهمين الـ616 والذين تبلغ نسبة العرب من بينهم 89%، قد اعتُقِلوا منذ نيسان/ أبريل 2021، لافتة إلى أنه “خلال الفترة المذكورة، تمّ تقديم لوائح اتهام بشأن 108 أحداث ضدّ 239 متهمًا في ظروف مشددة لعمل إرهابيّ أو دوافع عنصرية، 85% منهم (عرب) و15% يهود”.