تظاهرة مرتقبة اليوم السبت في تل أبيب احتجاجاً على سياسات حكومة نتنياهو تجاه القضاء
تنظم أحزاب وأطر جماهيرية، مساء اليوم السبت، تظاهرة كبيرة في تل أبيب، احتجاجاً على سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ودعا منظمو التظاهرة، الإسرائيليين إلى أوسع مشاركة فيها، للتعبير عن رفض الجمهور الإسرائيلي لتوجه الحكومة الجديدة الهادف إلى إخضاع الجهاز القضائي، والمسّ باستقلاليته، وللتعبير عن الاعتراض على سياساتها الهادفة إلى إحداث تحول كبير على طابع العلاقة بين الدين والدولة.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، ليل أمس الجمعة، أنّ شرطة الاحتلال تخشى أن يتمكن نشطاء اليمين من التسلل إلى التظاهرة والاشتباك مع المتظاهرين.
ولفتت القناة إلى أنّ الشرطة تستعد لاستخدام “مضخة زيت” في تفريق التظاهرة إن شهدت أحداث عنف. ونقلت القناة عن مصادر في الشرطة قولها إنّ قرار إحضار “مضخة الزيت” جاء بهدف “استرضاء” وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، زعيم حركة “القوة اليهودية” المتطرفة.
من ناحيته، أكد رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي، لقناة “12”، أنه سيقف أمام “مضخة الزيت” إن جلبتها الشرطة إلى مكان تنظيم التظاهرة.
وفي رسالة إلى المفتش العام لشرطة الاحتلال، كوبي شبتاي، حذر زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يئير لبيد من استخدام “مضخة الزيت” ضد المتظاهرين.
وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، حذر لبيد شبتاي من استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين، داعياً إلى حمايتهم والدفاع عنهم.
من ناحية ثانية، دافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن “الثورة القضائية” التي أعلنها وزير القضاء ياريف ليفين، معتبراً تطبيقها تعبيراً عن “إرادة الشعب”.
وفي فيديو، نشره عبر حسابه في “تويتر”، لفت إلى أنّ حزب الليكود تعهد خلال الحملة الانتخابية بإصلاح القضاء بشكل يضمن تحقيق مبدأ الفصل بين السلطات.
ورداً على بيان رئيسة المحكمة العليا إيستر حايوت التي حذرت من خطورة إسهام “الثورة القضائية” في المسّ بأسس الديمقراطية الإسرائيلية، قال نتنياهو إنّ كثيراً من الديمقراطيات في العالم تعمل وفق المبادئ التي ستعمل الإصلاحات القضائية على إرسائها.
إلى ذلك، أفاد موقع صحيفة “هآرتس”، بأنّ زعيم حزب “نوعم” الديني آفي معوز، مصمّم على توظيف النفوذ الذي منحه إياه الاتفاق الائتلافي مع حزب الليكود في تحويل إسرائيل إلى “دولة دينية”.
وأشار الموقع، اليوم السبت، إلى أنّ هناك تسجيلات صوتية لمعوز تدلّ على أنه معنيّ باستغلال موقعه كنائب وزير في ديوان رئيس الحكومة، وكمشرف على “إدارة الهوية اليهودية” في الديوان، في اتخاذ خطوات لتغليب الطابع الديني على “الطابع الديمقراطي” للدولة.
ويشار إلى أنّ معوز أعلن أنه سيستغل صلاحياته كمسؤول عن البرامج غير المنهاجية في المدارس، لإعادة النظر في 3000 برنامج يدرّس حالياً في المدارس الإسرائيلية.
ودعا معوز إلى سنّ تشريع يحظر على المثليين تنظيم مسيراتهم السنوية، من منطلق أنّ تنظيم هذه المسيرات “يمسّ بهوية إسرائيل وطابعها اليهودي”.