الفصائل تدعو للتصعيد والاحتلال يتأهب بـ”غلاف غزة” بعد تسلل بن غفير للأقصى
دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وذلك ردا على تسلل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، فيما رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع حالة التأهب القصوى لدى قواته على حدود قطاع غزة، خشية إطلاق صواريخ من القطاع.
وأفاد الموقع الإلكتروني “واللا”، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت رفع حالة التأهب بعد تهديدات حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وسط مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وتأتي هذه المخاوف بعد تسلل بن غفير للمسجد الأقصى صباح اليوم، في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها شرطة الاحتلال على الفلسطينيين في باحاته ومحيطه، والبلدة القديمة بالقدس.
وفي المقابل، أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا اعتبرت فيه أن اقتحام بن غفير للأقصى تصعيد خطير واستفزاز للشعب الفلسطيني، وأنه ينذر أيضا بحرب دينية في المنطقة”، حسب وصفها.
وأضافت الفصائل “ندعو أهلنا في الضفة المحتلة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني دفاعا عن الأقصى… وندعو السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”.
حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن المساس بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى له عواقب خطيرة، ويشكل إعلان حرب.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن التهديدات الإسرائيلية المتكررة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، من خلال المطالبة بالسماح بأداء كامل الصلوات والطقوس التوراتية فيه وتحديد موقع لكنيس داخله، سيكون لها عواقب خطيرة على الجميع.
من جانبها، قالت محافَظة القدس في بيان إن اقتحام بن غفير المسجد الأقصى تطور خطير يتحمل عواقبه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأضافت أن على العالم أجمع لجم من وصفته بالمتغطرس المأفون هو ورئيسه، قبل أن تؤدي أفعاله الهوجاء إلى تفجير المنطقة بشكل كامل.
بدوره، أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن جريمة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى استمرار لعدوان الاحتلال على المقدسات الإسلامية وحربه على القدس المحتلة.
وأكد قاسم في بيان له أن المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشي تغيير هذه الحقيقة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من الاحتلال.
يذكر أن هذا الاقتحام هو الأول للمتطرف بن غفير بعد تعيينه رسميا كوزير للأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، التي نالت ثقة الكنيست يوم الخميس الماضي.