حماس للوسيط المصري: اقتحام بن غفير للأقصى سيفجر الأوضاع
أبلغت حركة حماس الوسيط المصري بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نفذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اقتحامه للأقصى، مؤكدة أن هذا الاقتحام سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت حماس رسائل شديدة اللهجة عبر الوسطاء المصريين والأمميين بخصوص نية بن غفير اقتحام الأقصى، وقال مصدر فلسطيني إن حماس أبلغت المصريين بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وبأن خطوة بن غفير ستفجر الأوضاع.
ويأتي ذلك، بعد أن أبلغ بن غفير شرطة الاحتلال عزمه اقتحام المسجد الأقصى الأسبوع الجاري، حيث أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن اقتحام بن غفير للأقصى يتطلب استعدادات ليمر بهدوء.
وأضاف الموقع أن “نقاشا سيجرى على قوات الشرطة لدراسة الاستعدادات على مستوى القوات الخاصة باقتحام بن غفير للأقصى”. وأشار الموقع إلى أن التوقعات تشير إلى أن بن غفير سيقتحم الأقصى غدا الثلاثاء أو يوم الأربعاء.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مصرية، بأن القاهرة تخشى من أن تؤدي أي قرارات إسرائيلية غير محسوبة تتخذها الحكومة الجديدة إلى نسف التفاهمات السابقة التي توصلت إليها مصر، سواء مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أو مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، مثل التوسع في الاستيطان، خصوصا في القدس الشرقية، وتكريس نظام الفصل العنصري والتشدد في ملف الأسرى، وهو الأمر الذي يهدد بتفجير الوضع الأمني في الضفة وغزة من جديد، ما يمكن أن ينعكس على الوضع الأمني الداخلي في مصر.
وأضافت أن المسؤولين المصريين ينتظرون من نتنياهو إثبات أن التفاهمات مع مصر لا تزال سارية، وأن الالتزامات التي أخذتها إسرائيل على عاتقها لا تخضع لأهواء الأعضاء المتطرفين في حكومته مثل بتسلئيل سموتريتش.
الشيخ: تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان مقتصب إن “تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح والذي يتطلب ردا فلسطينيا وعربيا ودوليا، يتناسب وهذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية”.
ووسط هذه المستجدات والتطورات، الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، تثبيت الهدنة بين إسرائيل وقطاع غزة وتجنب أي توتر بينهما.
جاء ذلك خلال اتصالٍ هاتفي، أمس الأحد، قدم فيه السيسي التهنئة إلى نتنياهو بمناسبة توليه منصبه ونجاحه في تشكيل الحكومة الجديدة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأكد السيسي مواصلة مصر تحركاتها المكثفة في كافة الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها جهود الحفاظ على التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، واستئناف المفاوضات بين الجانبين، والمتوقفة منذ عام 2014.
وشدد السيسي على ضرورة تجنب أي إجراءات من شأنها أن تؤدي لتوتر الأوضاع وتعقيد المشهد الإقليمي”، وفق بيان الرئاسة.