4 قتلى بعدوان إسرائيلي استهدف مطار دمشق وأخرجه مؤقتا عن الخدمة
قُتل أربعة أشخاص بينهم جنديّان سوريّان على الأقلّ جرّاء قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم، الإثنين، مطار دمشق الدولي ووضعه خارج الخدمة للمرة الثانية منذ الصيف الماضي.
وقال مصدر عسكري لوكالة “سانا” السورية الرسمية التابعة للنظام إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا فجر اليوم برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي ومحيطه، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في تغريدة عبر موقع تويتر أن “الدفاعات الجوية حاولت إسقاط الصواريخ الإسرائيلية التي وصلت إلى أهدافها مع سماع دوي عدة انفجارات بمحيط دمشق”.
وأضاف المرصد أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في محيط وجنوب العاصمة دمشق. وقال إنه “دوت انفجارات عنيفة بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين، بمناطق متفرقة من العاصمة دمشق ومحيطها، ناجمة عن استهداف إسرائيلي جديد للأراضي السوري هو الأول خلال العام الجديد 2023”.
وهذا أول عدوان إسرائيلي منذ تولي الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها.
وقال نتنياهو خلال محادثة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخرًا، إنه عازم على منع إيران من حيازة سلاح نووي ولجم محاولاتها للتموضع عسكريا في سورية، ما يعني استمرار الغارات الإسرائيلية في سورية، المتواصلة منذ عدة سنوات.
وبحسب المرصد السوري، فقد أحصى خلال العام المنصرم 2022، “32 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات”.
وقال إنه “تسببت تلك الضربات بمقتل 89 من العسكريين بالإضافة لإصابة 121 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: اثنان من الضباط الإيرانية من فيلق القدس؛ 11 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية؛ 29 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية؛ 36 من ضباط وعناصر الدفاع الجوي التابع للنظام؛ 11 من العاملين مع حزب الله اللبناني سوريين وغير سوريين؛ بالإضافة لمقتل رئيس فئة العمال في دائرة الشحن الأرضية بمطار دمشق وإصابة 23 مدني بجراح بينهم طفلة و3 سيدات على الأقل”.
وذكر المرصد أنه توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 18 استهداف لدمشق وريفها، و5 للقنيطرة، و4 لحماة، و2 لطرطوس، و2 لحلب، و2 لحمص وواحد للاذقية، و1 دير الزور.