يهدّد 26 تجمعًا فلسطينيًّا.. مخطط جديد لشق شارع استيطاني بطول 75 كيلومترا
تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لشق شارع استيطاني جديد، يربط مستوطنات القدس بالعديد من الأحياء في مناطق الساحل بالداخل الفلسطيني، على حساب 26 تجمعا بدويا فلسطينيا.
وسيبلغ طول الشارع الاستيطاني حوالي 75 كيلومترا، وسيصادر آلاف الدونمات من الأراضي، ويهجر حوالي 7 آلاف فلسطيني، ويستهدف بلدات حزما، وعناتا، والعيسوية بالقدس.
ووفق ما ذكرت صحيفة “كول هعير” التي تصدر أسبوعياً عن مجموعة “هآرتس”، سينطلق المشروع من مستوطنة “ميشور أدوميم” شرق القدس، والمنطقة الصناعية في قرية الخان الأحمر والشارع الاستيطاني الالتفافي رقم (433)، مروراً ببلدة “حزما” إلى الشمال الشرقي للمدينة المقدسة، ومستوطنة “موديعين” الجاثمة على أرضها، والواقعة على الطريق الواصلة بين القدس و(تل أبيب)، وصولاً إلى تجمّع “غوش دان”.
وأضافت الصحيفة أن الشارع الاستيطاني في شكله النهائي سيسمح لمستوطني “غوش أدوميم”، و”معاليه أدوميم”، بالوصول مباشرة من تقاطع “حزما” باتجاه “غوش دان”، دون الحاجة إلى المرور عبر القدس، وعبر تقاطع التلة الفرنسية، باتصال سريع ومباشر بطريق “مناحيم بيغن” في (تل أبيب).
مشروع خطير
وحذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، من أن خطورة المشروع الاستيطاني الجديد تكمن في سلب مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير نحو 7 آلاف فلسطيني.
وأوضح الهدمي في تصريحات صحفية أن هذا المخطط يهدف لربط المستوطنات ببعضها، والاستيلاء على أملاك الفلسطينيين وإعادة تقسيم أراضيهم مجددا.
وبين أن الاحتلال يزعم دائما أن مشاريعه الاستيطانية هدفها تطوير المناطق، “لكن في حقيقة الأمر هي مشاريع استيطانية تقدم خدمة للمستوطنين وتغيير واقع فلسطين للأسوأ”.
ورأى أن المشروع الاستيطاني الجديد سيسهل حركة مستوطني “معاليه أدوميم” وسيدفع بآخرين للقدوم إليها وتوسيعها بشكل كبير، خاصة أنها تقع شرقي القدس وتمتد باتجاه أريحا ويحيطها الكثير من الأراضي.
وذكر أن الاحتلال يركز في نشاطه الاستيطاني على شق الطرق وربطها ببعض لتسهيل تنقل المستوطنين ووصولهم إلى وجهاتهم.
وتوقع أن يزداد تغول الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وسلب الأراضي الفلسطينية خلال المرحلة القادمة، وخاصة في القدس وتضييق الخناق على المقدسيين لدفعهم للهجرة عن مدينتهم في ظل حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة.
لكنه شدد على أن المقدسيين لن يتخلوا عن أرضهم وسيواصلون الدفاع عنها مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وقال الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في تصريحات صحفية، إن المشاريع الاستيطانية جميعها تستهدف الوجود الفلسطيني وأراضيه في مختلف المناطق.
وأضاف أبو الحمص، أن مخطط الشارع الجديد يمر عبر شارع مستوطنة “آدم” شمال القدس، والجاثمة على أراضي بلدة حزما، ليرتبط بشوارع عدة التفافية استيطانية، وصولًا إلى التجمع الاستيطاني المعروف باسم “غوش دان”.
وأوضح أن المشروع الجديد يهدف لمصادرة آلاف الدونمات الفلسطينية خاصة في مناطق شرق القدس، وبلدات (حزما، عناتا، العيسوية).
وأشار إلى أن الشارع الجديد يأتي استكمالًا لمشروع النفق الإسرائيلي الذي يربط مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة ويمر من أسفل حاجز قلنديا ودوار جبع.