حظر التعليم الجامعي على الأفغانيات.. قلق أممي وتنديد أميركي وقطر تدعو لمراجعة القرار
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء قرار الحكومة الأفغانية حظر التعليم الجامعي على الفتيات.
ووصف المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك القرار بالخطوة المقلقة للغاية، مشيرا إلى أنه يصعب تصور بلد يتعامل مع تحديات عدة دون مشاركة المرأة وتعليمها.
وكانت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان قد أعلنت أمس الثلاثاء إغلاق الجامعات الحكومية والخاصة أمام الفتيات والنساء في عموم البلاد، وطالب زعيم الحركة هبة الله آخوند زاده وزارة التعليم العالي الأفغانية بتنفيذ القرار.
كما دان روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي القرار، مؤكدا أنه لا يمكن لحركة طالبان أن تتوقع أن تكون عضوا شرعيا في المجتمع الدولي حتى تحترم حقوق جميع الأفغان، وخاصة النساء والفتيات.
وكانت الخارجية الأميركية قد نددت في وقت سابق بشدة بما سمته قرار طالبان غير المبرر منع الفتيات والنساء من الجامعات، وقالت إن الولايات المتحدة ستفرض إجراءات لمحاسبة الحركة مع الاستمرار في مساعدة الشعب الأفغاني.
خيبة أمل
بدورها، أعربت الخارجية القطرية -في تغريدة على تويتر- عن قلقها البالغ وخيبة أملها من قرار تعليق الدراسة للفتيات والنساء في الجامعات الأفغانية.
وقالت الوزارة إن الممارسات السلبية سيكون لها بالغ الأثر على حقوق الإنسان والتنمية.
وأضافت أن دولة قطر تدعو حكومة تصريف الأعمال الأفغانية إلى مراجعة قرارها بما يتسق مع تعاليم الدين الإسلامي بما يتعلق بحقوق المرأة.
كما جددت التزامها بالعمل مع الشركاء لضمان تمتع كل فئات الشعب الأفغاني من جميع الأعمار بحقهم في التعليم.
من جهته، وصف زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار القرار بغير المنطقي، وقال إن المسؤولين الحاليين غير قادرين على تبريره.
يذكر أن قرار إغلاق الجامعات أمام الفتيات يأتي بعد قرار آخر للحكومة التي تقودها حركة طالبان، منعت فيه فتح المدارس المتوسطة والثانوية للبنات.
وكانت نحو 40% من الجامعات الخاصة في أفغانستان قد أغلقت بسبب الأوضاع المادية السيئة، كما غادر أكثر من 200 أستاذ جامعي البلاد منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة.
وتوجد في أفغانستان 40 جامعة حكومية، ونحو 140 جامعة خاصة، منها 68 في العاصمة كابل.