بكيرات: وعود بإعادة قبة مئذنة مسجد القلعة قبل نهاية الشهر
أكد نائب المدير العام للأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات، وجود وعود إسرائيلية بإعادة قبة وهلال مئذنة مسجد القلعة في مدينة القدس المحتلة، قبل نهاية الشهر الجاري، التي أزالها مؤخرًا بحجة القيام بأعمال ترميم.
وذكر بكيرات في تصريحات صحفية، اليوم، أن قضية المئذنة تجري متابعتها منذ ستة أشهر، “ونراقب ما يجري داخل القلعة، وتقدمنا باعتراض لدى ما تسمى “سلطة الآثار الإسرائيلية” والقائمين على إدارتها”.
وقال: “طالبنا بضرورة إرجاع القبة والهلال إلى مكانها، لكونها شاهدة على عروبة القدس، وتعد من أجمل المآذن بالمدينة، ولكن منذ ذلك الوقت وهناك مماطلة كبيرة في الأمر”.
وأضاف أن رسائل تطمينات وصلتنا بعد الحملة الكبيرة التي قمنا بها لإرجاع القبة والهلال للمئذنة، مفادها أن “السلطات سترجع القبة والهلال كما كانا دون تحديد موعد”.
وتابع: “طلبنا منهم سقفًا زمنيًا حول الموضوع، فوعدونا بأن تكون القبة والهلال كما كانا سابقًا، في نهاية الشهر الجاري”.
واعتبر بكيرات المماطلة في إعادة قبة وهلال مئذنة قلعة القدس، كانت تهدف لإنهاء الترميم دونها، لطمس وتزوير معالم المئذنة وهويتها، وتهويدها تحت غطاء الترميم.
يشار إلى أن مئذنة مسجد القلعة التاريخية تقع في الزاوية الجنوبية الغربية من قلعة القدس، التي أنشأها السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 1310، ورممها السلطان العثماني سليمان القانوني سنة 1532، ثم جُددت عام 1655، في عهد السلطان العثماني محمد الرابع.
وبعد احتلال القدس عام 1967، سقطت القلعة بيد الاحتلال، الذي بدأ بدوره عمليات حفريات واسعة أسفرت عن تدمير جزء منها وعدد كبير من الآثار الإسلامية العريقة فيها.
وفي عام 1980، حول الاحتلال القلعة ومسجدها إلى متحف تهويدي باسم “متحف قلعة داود”، يُقدم فيه تاريخ القدس عبر أحدث الوسائل الإلكترونية من وجهة نظر أيديولوجية إسرائيلية.
وفي حزيران/يونيو الماضي، نصبت سلطات الاحتلال سقالات حديدية حول المئذنة، زاعمة أنها تقوم بعمليات ترميم للمئذنة التي تعد الأعلى في البلدة القديمة.