تصريح ناري لحكيم زياش يكشف سبب الإنجاز المغربي في بطولة كأس العالم

وجَّه الجناح المتميز حكيم زياش نجم منتخب المغرب، رسائلَ نارية بعد تمكّن أسود أطلس من صناعة التاريخ والتأهّل للدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم.

وقال زياش في تدوينة عبر صفحته على موقع فيسبوك: “الكل لا يصدق بأننا تأهلنا لنصف النهائي، لا نصدق لأنهم أقنعونا أننا فاشلون وأن أحلامنا لا يجب أن تتعدى البرمجة التي اختاروها لنا”.

وأضاف: “أخيراً فهمنا أن الإرادة لوحدها غير كافية لتحقيق الحلم وبأن الدعم النفسي والتشجيع والمسايرة هم أهم الركائز القادرة على تحويل شخص عادي إلى شخص مبدع ومبتكر. استمروا، شجعوا و ادعموا أبناء هذا الوطن، فأبناء هذا الوطن يستحقون”.

وكان منتخب المغرب قد حقق إنجازاً تاريخياً، وأصبح أول فريق عربي وإفريقي يصل إلى المربع الذهبي لكأس العالم، بعد فوزه المثير على نظيره البرتغالي بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت بينهما في الدور ربع النهائي على استاد الثمامة في في قطر.

وكان زياش قد تعرّض للإصابة، في أثناء مشاركته في مباراة أسود الأطلس ضد البرتغال.

وأصيب اللاعب في الدقيقة الـ78، بعد تدخّل قوي من روبن دياز مدافع البرتغال، ولم يستطع استكمال المباراة ليقرر وليد الركراكي، المدير الفني للمغرب، استبدالَه.

مستوى مذهل لحكيم زياش في المونديال

ويقدّم زياش مستوًى مذهلاً في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وهو أحد العناصر الرئيسية التي ساهمت بقوة في وصول أسود أطلس إلى نصف نهائي البطولة، في تأهٍّل تاريخي للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية.

ونجح زياش في إعادة اكتشاف نفسه في المونديال، ونال إعجاب الجماهير التي طالبت مراراً بعودته للدفاع عن ألوان المغرب، بعد أن كان قد أعلن اعتزاله اللعبَ دولياً في فبراير الماضي، بسبب خلافات مع المدرب البوسني للمنتخب المغربي آنذاك وحيد خليلوزيتش، والذي أصرّ على عدم استدعاء اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً لتمثيل المغرب.

إلا أنّ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أصرّ على إعادة زياش للمنتخب المغربي، حتى لو كان ثمن ذلك الإطاحة بالمدرب وحيد خليلوزيتش، حيث كان زياش قد أغلق أي باب للعودة إلى صفوف المنتخب المغربي ما دام خليلوزيتش يمسك دفة القيادة.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاستغناء بالتراضي عن خدمات مدرب المنتخب الأول وحيد خليلوزيتش، بسبب خلافات بين الطرفين، وتولية المدرب الوطني وليد الركراكي مكانه، رغم قيادة البوسني خليلوزيتش لأسود الأطلس للوصول إلى نهائيات كأس العالم.

واستدعى الركراكي، زياش لتمثيل المنتخب المغربي، فلبى زياش الطلب بسرعة، وقال الركراكي حينها: إن “التواصل مع زياش كان سهلاً”.

وأضاف، أنه بذل كل الجهود الممكنة لإقناع النجم السابق لنادي أياكس أمستردام بالعودة إلى صفوف أسود الأطلس.