إيران تُكذب أنباء تزويدها روسيا بمسيّرات وواشنطن تحذر
نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات بتزويد طهران لموسكو بالمسيرات، وأكدت أنها اتهامات عارية من الصحة، في حين قالت واشنطن إن العلاقة بين موسكو وطهران تتحول نحو شراكة دفاعية كاملة.
وقالت الخارجية الإيرانية إن إرسال الأسلحة من بريطانيا وحلفائها إلى أوكرانيا أدى إلى إطالة أمد الازمة، وتأخير التوصل الى حل سلمي.
في السياق ذاته، قالت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا وودورد إن روسيا تحاول الحصول على المزيد من الأسلحة من إيران.
وأضافت أن موسكو تقدم في المقابل لطهران مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والتقني، حسب وصفها.
وفي واشنطن، حذر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي من خطورة ما سماه الدعم الإيراني لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وقال إن العلاقة بين موسكو وطهران تتحول نحو شراكة دفاعية كاملة تشمل تبادل الأسلحة والخبرة العسكرية بين الطرفين.
وأضاف أن واشنطن تنظر في خيارات جمع دول عديدة لمناقشة التعاون العسكري الروسي الإيراني، وأنها ستستخدم كل الأدوات لعرقلة هذه الشراكة.
تهديد
وأوضح كيربي أن إيران أكبر داعم عسكري لروسيا، ومنذ أغسطس/آب نقلت مئات المسيرات إلى موسكو، على حد قوله.
وقال إن هناك تقارير تشير إلى أن موسكو وطهران تدرسان إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات المسيّرة الفتاكة.
وكان جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، قال إن ما وصفها بـ”الاتفاقات الدنيئة” بين إيران وروسيا تهدد الأمن العالمي.
وأضاف كليفرلي أن إيران تعتبر الآن واحدة من أكبر داعمي روسيا عسكريا، حيث أرسلت إليها مئات الطائرات المسيّرة.
وأوضح أن روسيا تقدم دعما عسكريا وفنيا للنظام الإيراني في المقابل؛ ما يزيد من تهديد طهران لشركائنا في المنطقة وللأمن الدولي، على حد قوله.
وكشف كليفرلي أن لندن تتفق مع تقييم واشنطن بأن الدعم الإيراني للجيش الروسي سوف ينمو في الأشهر القادمة.
وفي تقييمه اليومي لمجريات حرب روسيا على أوكرانيا، قال جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني إن إيران أصبحت أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا.
وفي سلسة تغريدات على تويتر، رجحت الاستخبارات البريطانية أن يزداد الدعم الإيراني للجيش الروسي على ضوء طلب روسيا المتزايد للأسلحة الإيرانية.
وأشارت الاستخبارات البريطانية إلى أن روسيا قد تكون فقدت نسبة كبيرة من مخزونها من صواريخ “إسكندر” وتوقعت أن تسعى للحصول على صواريخ إيرانية لضرب البنية التحتية الأوكرانية.