محللون: عملية سلفيت شكَّلت صفعة قوية للاحتلال وقادته
أكد محللون وكتاب فلسطينيون، أن عملية أرئيل التي وقعت الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، حملت رسائل عديدة للاحتلال، وشكلت صفعة قوية له.
بدوره، قال الكاتب محيي الدين نجم، “إن عملية اليوم في أرئيل؛ أعادت بنا الذاكرة إلى عملية الشاب الشهيد عمر أبو ليلى التي وقعت في نفس المستوطنة عام 2019”.
وأكد أن “العمليتين قد تشابهتها بكونهما عمليات مركبة لتوقع عددًا أكبر من القتلى في صفوف المحتل، وكردٍّ طبيعيٍّ على جرائم الاحتلال، والتي كان آخرها تصفية فتاة فلسطينية بدم بارد في بيتونيا”.
وأضاف: “هذه العملية التي نفذها شاب صغير، وفدائي بطل، جاء ليقول لحكومة الاحتلال إن الدم الفلسطيني ليس مباحًا، وإن أيّ عملية إجرامية ينفذها جنودكم الجبناء ستكون عاقبتها وخيمة”.
وأشار إلى أن “العملية قد حملت عدة رسائل، من أهمها: أنها كانت صفعة قوية وردًّا على جرائم المحتل، وأن أصغر فلسطيني قادر على أن يصفع هذا المحتل بقوة رغم كذبة قوة أمنه وتشديده، وأن المقاومين الفلسطينيين يلاحقونه في كل مكان”.
ضرب اليمين الصهيوني
وأوضح نجم، أن العملية بمنزلة ضربة على رأس الحكومة اليمينية الجديدة المتطرفة التي على رأسها إيتمار بن غفير قائد اقتحامات الأقصى، وهو الراعي والداعم لفتية التلال الذين وصفهم بـ”ملح الأرض”.
وتابع: “القتلى الثلاثة هم من المستوطنين، وقد عرف عن سكان مستوطنة أرئيل التشدد، هذا بالإضافة لما تشكله المستوطنة من تهديد ديموغرافي وبيولوجي بسبب تمددها من جهة، والمصانع الملوِّثة للسكان الفلسطينيين وأرضهم من جهة أخرى”.
وبين أن الاحتلال وأعوانه راهنوا على إغراء هذا الجيل بشتى الطرق لإبعاده عن فكرة التحرير والدفاع عن هذا الوطن؛ لكنه يُفاجأ بأن هذا الجيل هو المتصدر لتنفيذ العمليات النوعية ضده وضد مستوطنيه.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق: “شهدنا اليوم فشل الجهد الأمني الذي بذله الاحتلال لاحتواء المشهد في الضفة والقضاء على المقاومة؛ فالاحتلال الصهيوني فشل في عملية كاسر الأمواج بالضفة المحتلة”.
أما الباحث في الشأن الصهيوني جمعة التايه فقال، “إن الرد على تطرف الاحتلال يكون بمثل هذه العمليات”.
وبين أن الاحتلال يتوجه نحو المزيد من الإجرام والدموية تجاه الشعب الفلسطيني، ولن يوقفه إلا المقاومة.
وأضاف التايه: “من الناحية الأمنية، لا يستطيع الاحتلال أن يفعل شيئًا لبطل يريد أن يستشهد وهو أسد منفرد، فيحتار الاحتلال، ويفشل الشاباك؛ لأنه لا يستطيع تتبع خلايا منظمة للمقاومة، وهذا هو سر وجع الصهاينة”.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية الصهيونية لا تستطيع التعامل مع مثل هذه البطولات، وتعلن فشلها بعد كل عملية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام