هل ترفع مواهب البرازيل لقب كأس العالم في قطر؟
يعتبر المنتخب البرازيلي أحد المرشحين للفوز بلقب كأس العالم قطر 2022، نظرا لما يتوفر عليه من مواهب شابة بزغ نجمها الموسم الماضي، ويبدو أنها وصلت إلى أفضل مستوياتها قبل البطولة.
ويبرز من بين اللاعبين الشبان فينيسيوس جونيور ورودريغو وإيدر ميليتاو الذين تألقوا مع ريال مدريد، ورافينيا لاعب برشلونة، والثنائي الهجومي لآرسنال غابرييل جيسوس وغابرييل مارتينيلي، ولاعب وسط نيوكاسل متعدد المواهب برونو جيمارايش، وجناح مانشستر يونايتد أنتوني، والمهاجم ريتشارليسون المنضم هذا الموسم إلى صفوف توتنهام هوتسبير.
وبحسب “رويترز” فقد وصل هؤلاء اللاعبون، الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ25 عاما، إلى القمة، وهو ما يعتقد تيتي مدرب البرازيل أنه سيخفف العبء عن كاهل نيمار مهاجم باريس سان جيرمان، الذي حمل على عاتقه كونه أبرز نجوم جيله طوال مسيرته.
ويحظى نيمار (30 عاما) بموسم رائع مع فريقه الفرنسي، إذ إنه أكثر من هز الشباك وصنع أهدافا ببطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.
وأثار تألق هؤلاء النجوم حماسة وثقة الكل في البرازيل التي تسعى لتعزيز رقمها القياسي بالفوز بالبطولة للمرة السادسة.
وقال تيتي “رويترز” في مقابلة أجريت في أغسطس/ آب: “يراودني هذا الشعور بأن وصول هؤلاء اللاعبين الشبان سيكون جيدا لنيمار داخل الملعب وخارجه”.
وقال: “عندما يكون هناك لاعبون آخرون بقدرات فنية رائعة فإنهم يرفعون عنك جزءا من الحمل وتركيز المنافسين الذين سيتعين عليهم الآن التفكير في استراتيجيتهم الدفاعية”.
ويتفق رونالدو، الذي ساعد البرازيل في الفوز بالبطولة مرتين، مع تيتي.
وأبلغ رونالدو، الذي قاد البرازيل للفوز بالبطولة للمرة الأخيرة في كوريا واليابان 2002، وكالة رويترز في أكتوبر/ تشرين الأول: “سيكون نيمار تحت الضغط بغض النظر عن أي شيء، إنه أكبر نجوم البرازيل ولا يهم من يلعب بجواره.
“رغم ذلك، أعتقد أن هذا الجيل الجديد من المواهب سيقدم له أفضل دعم حظي به مع المنتخب البرازيلي”.
وأضاف: “هذا قطعا أفضل منتخب حظيت به البرازيل في آخر ثلاث نسخ من كأس العالم. لكن المسؤولية تقع دائما على عاتق النجم الأكبر، وهو نيمار”.
ويلعب نيمار دورا مركزيا وهو ما يسمح لتيتي بإطلاق العنان للاعبين الشبان في الخط الأمامي وتبني نظام لعب “هجين”، بالدفع في بعض الأحيان بخمسة لاعبين في الخط الأمامي، مثلما حدث في الفوز 5-1 على تونس و3-صفر على غانا في سبتمبر/ أيلول وقدم فيهما الفريق أداء هجوميا قويا.
وبالسماح بتشكيلة مؤلفة من 26 لاعبا وخمسة تبديلات خلال نهائيات كأس العالم، يريد تيتي أن يتجنب إرهاق اللاعبين وأن يصعب على المنافسين توقع تشكيلته. ومن المتوقع أن يضم تسعة مهاجمين في تشكيلته.
كما أن الخطوط الخلفية للمنتخب البرازيلي قوية بوجود اثنين من أفضل حراس المرمى بالعالم في صفوفه، أليسون وإيدرسون، ومجموعة من أفضل لاعبي قلب الدفاع أمثال ماركينيوس لاعب باريس سان جيرمان وتياجو سيلفا لاعب تشيلسي وميليتاو لاعب ريال مدريد وبرمير لاعب يوفنتوس الذي فاز بجائزة أفضل مدافع في الدوري الإيطالي العام الماضي.
ويبدو أن نقطة ضعف البرازيل الوحيدة في مركز الظهير، ما دفع تيتي إلى تجربة اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع في آخر مباراتين.