أكثر من 125 انتهاكًا للمحتوى الفلسطيني في الشهر الأخير
وثق مركز صدى سوشال أكثر من 125 حالة انتهاكٍ للمحتوى الفلسطيني في أكتوبر المنصرم، منها 46 حذفًا لحسابات وصفحات تمامًا عن الفضاء الرقمي.
وأشار المركز، في بيان صحفي، أن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية كانوا الأكثر عرضة للانتهاكات الموثقة بمعدل 82% من الانتهاكات؛ حيث وثق 48 انتهاكًا بحق صفحات لمؤسسات إعلامية وحسابات لصحفيين، منهم من حذفت حساباتهم تمامًا.
ونشر المركز بالتعاون مع أكثر من 60 مؤسسة إعلامية وصحفية فلسطينية عريضة احتجاجية على أداء شركة ميتا وحذفها لمضامين فلسطينية وانحيازها للاحتلال الإسرائيلي، من خلال تقييد وحذف حسابات الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
وذكر أنه وثّق أكثر من ألف انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني منذ بداية العام الحالي، 49% منها كانت بحق الصحفيين والحسابات الإعلامية.
وعدّ أنَّ هذا الحجم من الانتهاكات يعد اغتيالاً رقميًّا للصحافة الفلسطينية، بتقييد نشر الأخبار ووقائع ما يحدث في فلسطين في انتهاك صارخ لحرية التعبير.
وتوزعت الانتهاكات التي رصدتها صدى سوشال عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة كما يلي: جاءت المنصات التي تديرها شركة ميتا في أعلى المنصات ارتكابًا للانتهاكات، بواقع 107 انتهاك على منصتي انستغرام وفيسبوك تنوعت ما بين حذف المنشور تبعه تقييد الوصول ومنع النشر ومنع استخدام بعض الخصائص.
ولفت المركز إلى 5 انتهاكات رصدها مركز صدى سوشال على موقع تويتر، و5 انتهاكات عبر منصة تك توك، وانتهاكاً واحدا على موقع اليوتيوب، وانتهاكا واحدا على المنصة الصوتية ساوند كلاود لمحتوى يتضمن أناشيد فلسطينية.
كما ورصد للمرة الأولى انتهاكا ضد المحتوى الفلسطيني على تطبيق تلغرام حيث تم حذف عدد من المنشورات الفلسطينية، وجاء ذلك بعد محاولات رسمية من حكومة الاحتلال من أجل الضغط على إدارة التطبيق لحذف حسابات ومضامين فلسطينية.
أما عن توزيع الانتهاكات حسب نوع الحساب، فرصد المركز 78 حسابًا شخصيًّا تعرض أصحابها للانتهاكات الرقمية؛ 29 صفحة عامة، و2 مجموعات على فيسبوك.
وحول طبيعة المحتوى المنتهك المتعلق بالقضية الفلسطينية، رصد المركز 42% من طبيعة المحتوى الذي تعرض للانتهاك كان عبارة عن نصوص وكلمات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
هذا وكانت نسبة 35.6% انتهاك محتوى كان يتضمن صورًا فلسطينية لشهداء أو أحداث تصف اعتداء الاحتلال و14% من الانتهاكات كانت لمقاطع فيديو تضمنت في أغلبها تشييع الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الشهر الماضي.
وأكد المركز أنه ما يزال مستمرًّا في الضغط ليس فقط باتجاه رفع القيود، ولكن للعمل على تصحيح هذه الخوارزميات والمعايير المنحازة، في إطار سعيه لتوفير مساحة حرة للمحتوى الفلسطيني، وإعطاء أولوية لحرية نشر المحتوى الإخباري.